مولودية الجزائر تبلغ دور المجموعات الإفريقي بتعادلين و"هدف ذهبي" في الكاميرون

المناسبة: 

الدور التمهيدي الثاني (دور الـ 32) من مسابقة دوري أبطال إفريقيا 2025-2026. طرفا المواجهة: مولودية الجزائر (الجزائر) ضد كولومب سبورتيف دو دجا ولوبو (الكاميرون). النتيجة الإجمالية: (1-1) - تأهل مولودية الجزائر بفضل قاعدة الهدف المسجل خارج الديار.

الرهان القاري

دخل نادي مولودية الجزائر، بطل الجزائر، غمار المنافسة الإفريقية بهدف رئيسي هو ضمان مقعد في دور المجموعات المرموق، وذلك لتأكيد عودته القوية إلى الساحة القارية. وضعت القرعة "العميد" في مواجهة بطل الكاميرون، نادي كولومب سبورتيف، وهو خصم يُعرف بقوته البدنية وصلابته على أرضه، مما جعل المواجهة اختباراً حقيقياً لكتيبة المدرب.

الفصل الأول: مباراة الذهاب (19 أكتوبر 2025) - تعادل ثمين في ياوندي
المكان: ملعب أحمدو أهيدجو، ياوندي، الكاميرون. النتيجة: كولومب سبورتيف 1 - 1 مولودية الجزائر.

تحليل اللقاء

 خاضت مولودية الجزائر مباراة الذهاب بذكاء تكتيكي كبير. ففي أجواء صعبة ومع رطوبة عالية، كان الهدف الأساسي هو العودة بأخف الأضرار وتجنب الهزيمة. الفريق الكاميروني، مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور (ولو بشكل محدود)، حاول فرض ضغط مبكر.

نجح "العميد" في امتصاص حماس البدايات، والأهم من ذلك، تمكن من خطف "هدف ذهبي" خارج الديار. هذا الهدف كان له وزن كبير في حسابات التأهل، حيث أجبر الفريق المضيف على البحث عن التعادل، وهو ما تحقق له.

انتهت المباراة بنتيجة (1-1)، وهي نتيجة إيجابية للغاية لمولودية الجزائر. فقد منحت هذه النتيجة الفريق الجزائري أفضلية واضحة، حيث أصبح يكفيه التعادل السلبي (0-0) في لقاء العودة بالجزائر لضمان العبور.

الفصل الثاني: مباراة الإياب (26 أكتوبر 2025) - "لقاء الأعصاب" وتأهل بشق الأنفس
المكان: ملعب علي عمار (علي لابوانت)، الدويرة، الجزائر. النتيجة: مولودية الجزائر 0 - 0 كولومب سبورتيف.

تحليل اللقاء

كانت مباراة العودة "لقاء أعصاب" بكل ما تحمله الكلمة من معنى. زاد من تعقيد المباراة إقامتها خلف أبواب موصدة (بدون حضور جماهيري)، تنفيذاً لعقوبة سابقة على النادي، وهو ما حرم "العميد" من سلاح الدعم الجماهيري الهائل.

دخل الفريق الكاميروني المباراة وليس لديه ما يخسره، فهو بحاجة للتسجيل بأي ثمن. هذا الوضع جعل اللقاء مفتوحاً وحذراً في آن واحد. اعتمد كولومب سبورتيف على الاندفاع البدني القوي ومحاولة خلق الفرص من الكرات الثابتة.

في المقابل، أظهر لاعبو مولودية الجزائر انضباطاً دفاعياً كبيراً، ونجحوا في تسيير الدقائق بذكاء، محاولين استغلال المساحات في الهجمات المرتدة، لكن دون مجازفة قد تكلفهم هدفاً مباغتاً. سيطر التوتر على مجريات اللعب، خاصة في الدقائق الأخيرة، حيث كثف الفريق الضيف من محاولاته.

صمد دفاع المولودية وحارس المرمى حتى صافرة النهاية التي أعلنت عن تعادل سلبي (0-0)، وهي النتيجة التي كانت كافية لإهداء بطاقة التأهل للفريق الجزائري.

خلاصة التأهل

 إنجاز المهمة
رغم الصعوبة البالغة للمواجهتين، خاصة في لقاء العودة المتوتر، نجحت مولودية الجزائر في تحقيق الهدف الأولي بالوصول إلى دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي. التأهل لم يكن استعراضياً، بل كان تكتيكياً وعملياً، اعتمد بشكل أساسي على النتيجة الثمينة المحققة في ياوندي.

يمنح هذا التأهل الفريق دفعة معنوية كبيرة، ويضعه بين كبار أندية القارة، في انتظار ما ستسفر عنه قرعة دور المجموعات لمواصلة الحلم الإفريقي.