فيفا تدرس تأجيل كأس العالم في السعودية لعام 2034
🏆 كأس العالم 2034 مهدد بالتأجيل بسبب الحرارة وتزامنه مع رمضان
تترقب الجماهير حول العالم الحدث الكروي الأكبر، كأس العالم 2034، الذي تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافته للمرة الأولى في تاريخها، في خطوة تُعدّ إنجازًا عربيًا ضخمًا يعكس التطور الرياضي والبنى التحتية الحديثة التي تشهدها البلاد.
غير أنّ تقارير متعددة بدأت تتحدث عن احتمال تأجيل البطولة أو تغيير موعدها، وذلك بسبب مجموعة من العوامل المناخية والزمنية التي قد تعيق تنظيم المونديال في موعده التقليدي خلال شهري يونيو ويوليو.
من أبرز هذه التحديات درجات الحرارة المرتفعة جدًا في منطقة الخليج خلال الصيف، والتي قد تصل إلى أكثر من 45 درجة مئوية، وهو ما يجعل إقامة مباريات كرة القدم في الهواء الطلق صعبة، بل وخطرة على صحة اللاعبين والجماهير.
وبالرغم من أن السعودية تمتلك ملاعب حديثة مزوّدة بأنظمة تبريد متطورة، فإنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بدأ يدرس فكرة تعديل موعد البطولة لتُقام في فترة أكثر اعتدالًا مناخيًا، كما حدث في مونديال قطر 2022 الذي أُقيم في فصل الشتاء لأول مرة في تاريخ البطولة.
العامل الثاني الذي يثير الجدل هو تزامن البطولة المحتمل مع شهر رمضان المبارك، وهو ما قد يُشكل تحديًا إضافيًا للمنظمين واللاعبين من الدول الإسلامية.
إذ من المتوقع أن يتزامن شهر رمضان في عام 2034 مع الفترة التي كان من المخطط أن تُقام فيها البطولة، الأمر الذي يدفع فيفا إلى التفكير في نقل المونديال إلى وقت لاحق أو سابق لتجنّب التعارض بين الصيام والمباريات المكثفة.
هذا العامل لا يمس فقط اللاعبين المسلمين، بل يؤثر أيضًا على الجدول الزمني للمباريات والبث التلفزيوني والحضور الجماهيري.
إضافة إلى ذلك، فإنّ ضغط الروزنامة الدولية لكرة القدم قد يزيد من صعوبة تحديد موعد جديد، خاصة مع تزايد عدد البطولات القارية والجدول المزدحم للأندية الأوروبية الكبرى.
أي تأجيل أو تعديل في التوقيت سيؤثر بالتبعية على الموسم الكروي العالمي، وقد يفرض على الاتحادات المحلية إعادة هيكلة جداولها بالكامل.
ورغم كل هذه التحديات، فإنّ السعودية أبدت استعدادًا كاملًا لتوفير الحلول، سواء من خلال تحسين أنظمة التبريد في الملاعب، أو تجهيز جدول مباريات مرن يتناسب مع الظروف المناخية والدينية.
كما أكدت مصادر في اللجنة المنظمة أن هناك خططًا بديلة جاهزة في حال قررت فيفا نقل البطولة إلى فترة أخرى من العام.
في النهاية، لا يمكن القول إن كأس العالم 2034 قد تأجل رسميًا بعد، لكن الحديث عن التأجيل أصبح مطروحًا بجدية داخل أروقة الاتحاد الدولي.
ويبقى الأمل أن تُقام البطولة في أفضل الظروف الممكنة، بما يليق باسم السعودية والعالم العربي، وبما يضمن تجربة فريدة لعشاق كرة القدم حول العالم.

العوامل التي تُهدّد الموعد
1. الحرارة العالية
في السعودية خلال أشهر الصيف (يونيو–يوليو) تصل درجات الحرارة إلى مستويات قد تعيق إقامة مباريات بمستوى احترافي دون مخاطر صحية للاعبين والجماهير.
2. وقوع رمضان
شهر رمضان المرتقب خلال الفترة التي كانت مُعتمدة لإقامة البطولة قد يُجبر المنظمين على تغيير الموعد حتى لا يكون هناك تعارض بين الصيام وجدول المباريات الجماهيري.
3. ضغط الجدول الدولي
الجدول الدولي لكرة القدم يصبح أكثر ازدحاماً مع توسعة البطولة، ومع البطولات القارية الأخرى، مما يجعل التنظيم أكثر تعقيداً.
ما الذي يعنيه التأجيل؟
تأثير تنظيمي: نقل البطولة أو تأجيلها إلى فترة مختلفة سيُلزم إعادة ترتيب الملاعب، الفرق، البث التلفزيوني، والإعلانات التجارية.
تأثير على الفرق والجماهير: قد يضطر اللاعبون إلى تغيير خططهم للموسم، والجماهير إلى إعادة جدولة السفر والإقامة.
تأثير مالي: التأجيل أو التغيير قد يعني زيادة في التكاليف أو تغيير في الإيرادات المتوقعة من التذاكر والبث والرعاية.
ما هي البدائل المطروحة؟
نقل البطولة إلى فترة شتوية أو بداية السنة التالية بدلاً من الصيف التقليدي.
تعديل توقيت المباريات بحيث تكون في ساعات المساء لتفادي الحرارة المرتفعة.
اعتماد ملاعب وتقنيات تبريد إضافية لتقليل الأثر الحراري
خلاصة
رغم أن القرار النهائي لم يُتّخذ بعد، فإنّ المخاطر التي تحيط بإقامة كأس العالم 2034 في موعده التقليدي صارت واضحة. من الحرارة الساحقة إلى توقيت رمضان وضغط الجدول، كل هذه العوامل تجعل من التأجيل ـ أو على الأقل النقل الزمني للبطولة ـ خياراً واقعياً مطروحاً. من المهم أن تتابع الأنباء وتراقب ما ستعلنه FIFA والجهات المعنيّة في الأشهر القادمة.