رحلة الفراعنة إلى كأس العالم: تاريخ من المجد والعزيمة

رحلة الفراعنة إلى كأس العالم: تاريخ من المجد والعزيمة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 رحلة الفراعنة إلى كأس العالم: تاريخ من المجد والعزيمة  

image about رحلة الفراعنة إلى كأس العالم: تاريخ من المجد والعزيمة

منذ انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 1930، كانت مصر واحدة من الدول التي سعت لتكون جزءًا من هذا الحدث الكروي العظيم. وقد نجح المنتخب المصري بالفعل في كتابة اسمه بحروف من ذهب عندما أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يشارك في المونديال عام 1934 بإيطاليا.

في تلك النسخة التاريخية، واجه منتخب مصر نظيره المجري في مباراة الدور الأول، ورغم الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أن المشاركة نفسها كانت إنجازًا غير مسبوق للقارة الأفريقية. فقد أظهر الفراعنة حينها مستوى مميزًا جعل العالم يلتفت إلى الكرة المصرية التي كانت في بداياتها تسعى لتأكيد مكانتها على الساحة الدولية.

مرت سنوات طويلة بعد هذه المشاركة الأولى، غابت فيها مصر عن المونديال، رغم تحقيقها إنجازات قارية كبيرة، أبرزها السيطرة على بطولة كأس الأمم الأفريقية. ظل حلم العودة إلى كأس العالم يراود الجماهير المصرية جيلاً بعد جيل، حتى تحقق من جديد بعد 56 عامًا كاملة في مونديال إيطاليا 1990.

في ذلك العام، قاد المدير الفني الشهير محمود الجوهري المنتخب المصري لتحقيق تأهل تاريخي بعد مشوار تصفيات صعب. قدم الفراعنة أداءً دفاعيًا منظمًا في البطولة، ونجحوا في اقتناص نقطة ثمينة من المنتخب الهولندي بطل أوروبا وقتها بعد تعادل 1-1، بفضل هدف مجدي عبد الغني الذي لا يزال محفورًا في ذاكرة كل مصري. ورغم خروج المنتخب من الدور الأول، إلا أن الأداء البطولي زاد من احترام العالم للكرة المصرية.

تجدد الحلم مجددًا بعد غياب دام 28 عامًا، عندما عاد منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر والنجم محمد صلاح. كان التأهل هذه المرة بمثابة فرحة وطنية كبرى، إذ احتفلت الجماهير في كل شوارع مصر بعد الفوز التاريخي على الكونغو بهدفين مقابل هدف في التصفيات، سجلهما محمد صلاح، ليحسم التأهل في اللحظات الأخيرة.

وفي مونديال روسيا، شارك المنتخب في مجموعة صعبة ضمت أوروجواي وروسيا والسعودية. ورغم عدم تحقيق نتائج إيجابية، إلا أن الظهور العالمي بعد عقود من الغياب كان إنجازًا في حد ذاته، وأعاد مصر إلى خريطة الكرة العالمية.

يواصل المنتخب المصري الآن مسيرته نحو كأس العالم 2026، تحت قيادة مجموعة من النجوم المحليين والمحترفين في الخارج، وعلى رأسهم محمد صلاح، الذي يعد رمزًا عالميًا لكرة القدم المصرية. ويأمل ملايين المصريين أن تكون المشاركة القادمة أكثر نجاحًا، تعكس التطور الكبير في الكرة المصرية وتعيد أمجاد الماضي.

إن رحلة مصر مع كأس العالم هي قصة كفاح، مليئة بالجهد والعزيمة والتحدي، وتجسد روح الشعب المصري الذي لا يعرف اليأس. ومع كل جيل جديد، يظل حلم رفع العلم المصري في المونديال هدفًا غاليًا يوحد الجماهير خلف منتخبهم الوطني.


---

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

7

متابعهم

6

متابعهم

52

مقالات مشابة
-