
جيسوس يقلب الطاولة ويستبعد ثنائي النصر الأجنبي.. وغوميز ما زال يبحث عن فوز ضائع في الرياض!
دراما جديدة في الدوري السعودي!
في كل أسبوع من دوري روشن السعودي، نكتشف أن الإثارة ليست فقط في الأهداف والمهارات، بل في القرارات الغريبة التي تفاجئ الجماهير وتُشعل الجدل.
وهذه المرة البطل هو فريق النصر ومدربه البرتغالي جورجي جيسوس، الذي قرر أن يهزّ أركان النادي بقرار مثير قبل مباراة الفتح.
أما في الجهة المقابلة، فهناك المدرب غوميز، الذي ما زال يبحث – منذ زمن طويل – عن طعم الفوز في الرياض، وكأن المدينة قررت أن تغلق أبوابها في وجهه!
جيسوس يُشعل المعركة قبل صافرة البداية!
جيسوس، الذي عُرف بجرأته ودهائه التكتيكي، قرر استبعاد لاعبين أجنبيين من قائمة النصر قبل المباراة مباشرة.
القرار جاء كالصاعقة على جماهير النادي التي بدأت تتساءل: لماذا الآن؟ ولمصلحة من؟
لكن يبدو أن المدرب أراد أن يبعث رسالة واضحة داخل الفريق:
"اللي مو جاهز… ما له مكان في الملعب!"
الجماهير انقسمت بين مؤيد يرى أن الصرامة مطلوبة، ومعارض يخشى أن تؤثر التغييرات على الانسجام.
ومع ذلك، لا أحد يمكنه إنكار أن جيسوس يعرف بالضبط ماذا يفعل، فهو لا يحب اللعب الآمن، بل يفضل المغامرة والمفاجآت.
لماذا هذا القرار مثير للجدل؟
لأن توقيته غير متوقع إطلاقًا!
الفريق يعيش فترة انتصارات وتألق، فكيف يُستبعد لاعبان أساسيان فجأة؟
البعض رأى أن القرار نوع من الانضباط الداخلي وإعادة ترتيب البيت النصراوي، والبعض الآخر فسره كنوع من الاختبار للاعبين الباقين: من سيغتنم الفرصة ويثبت نفسه؟
وفي كل الأحوال، أثبت جيسوس أنه ليس من نوعية المدربين الذين يجاملون النجوم، بل من الذين يضعون الأداء فوق كل اعتبار.
وهذا بالضبط ما جعل جماهير النصر تقول بثقة: "طالما جيسوس معنا، ما نخاف من أحد!"

غوميز... عقدة النصر في الرياض!
أما غوميز، مدرب الفتح، فقصته مع النصر في الرياض تستحق مسلسلًا خاصًا!
منذ سنوات، لم يتمكن الرجل من تحقيق أي فوز على النصر في العاصمة.
ست مباريات، وربما أكثر، كلها تنتهي بنفس المشهد: صافرة النهاية، خيبة أمل، ووجه غوميز الحائر وهو ينظر إلى النتيجة وكأنه يقول:
"يا جماعة… متى يجي يومي؟"
الجماهير بدأت تمازحه على وسائل التواصل، فقال بعضهم: "غوميز لازم ياخذ بخور الرياض قبل المباراة!"
بينما كتب آخرون: "يبدو أن النصر حاطط لوحة عند البوابة مكتوب فيها: ممنوع الفوز يا غوميز!"
مشهد كوميدي فعلاً، لكنه في الواقع يضع المدرب تحت ضغط نفسي كبير قبل المواجهة المرتقبة.
النصر يدخل اللقاء بثقة الملوك
فريق النصر يدخل اللقاء بثقة عالية وروح المنتصر.
المدرب جيسوس يعرف أن كل الأنظار عليه، خاصة بعد قراراته الأخيرة، لذلك يخطط لإثبات أن اختياراته صحيحة مئة بالمئة.
النصر يمتلك تشكيلة مرعبة يقودها كريستيانو رونالدو وساديو ماني وبروزوفيتش، وكلهم في حالة فنية ممتازة.
أما الدفاع، فبدأ يستعيد توازنه بفضل الانسجام بين اللاعبين المحليين والأجانب.
الجماهير النصراوية تترقب اللقاء وكأنها تشاهد حلقة جديدة من مسلسل “النصر لا يعرف الرحمة”، وتنتظر فقط من سيسجل الهدف الأول… رونالدو أم ماني؟
الفتح بين الأمل والواقع
في المقابل، فريق الفتح يعيش حالة صعبة.
يدرك لاعبوه أن مواجهة النصر في الرياض ليست مهمة سهلة، خصوصاً مع التاريخ السلبي لمدربهم في هذا الملعب.
لكن كرة القدم لا تعترف بالأسماء فقط، فقد شاهدنا مراراً فرقاً صغيرة تقهر كبار الدوري بهدف مفاجئ في الدقيقة الأخيرة.
غوميز يعلم أن فرصته في كسر العقدة ربما لا تتكرر كثيراً، لذلك سيحاول اللعب بذكاء والاعتماد على الدفاع الصلب والهجمات المرتدة السريعة.
وربما، فقط ربما، تحدث المفاجأة!
التحليل الفني: بين العقل والشراسة
جيسوس سيبدأ اللقاء بأسلوب هجومي بحت، يضغط من الأطراف ويستغل سرعة جناحيه، بينما يترك رونالدو في المقدمة كقناص جاهز لأي فرصة.
في المقابل، غوميز سيحاول غلق المساحات والاعتماد على الكثافة الدفاعية لتقليل خطورة النصر.
إنها مواجهة بين مدربين مختلفين تماماً:
جيسوس يعتمد على السرعة والشراسة.
غوميز يعتمد على الهدوء والتكتيك.
لكن من منهما سيضحك في النهاية؟ هذه هي المعركة الحقيقية.
مشاعر الجماهير قبل المباراة
جماهير النصر متفائلة، والجماهير الفتحاوية تحلم بالمفاجأة.
الكل ينتظر صافرة البداية، والكل يعرف أن هذه المباراة ليست مجرد ثلاث نقاط، بل معركة كرامة بين مدربين يسعيان لإثبات أنفسهم.
الملاعب السعودية أصبحت الآن مسرحاً لأحداث لا تقل إثارة عن الدراما التركية، والكل مستعد للسيناريو القادم!
ليلة كروية لا تنام!
كل التوقعات تشير إلى أننا على موعد مع مواجهة مشتعلة.
النصر يريد الحفاظ على صدارته واستعراض قوته، والفتح يريد أن يكتب التاريخ بكسر العقدة.
جيسوس يواصل فرض شخصيته الحازمة، وغوميز يبحث عن أول ابتسامة في الرياض.
وفي النهاية، تبقى كرة القدم مليئة بالمفاجآت…
قد يضحك جيسوس، وقد يحتفل غوميز أخيرًا، لكن المؤكد أن الجماهير لن تنام في تلك الليلة!