
سرقوا مجوهرات متحف اللوفر... بـ «ونش عفش عرايس»! ....وكسروا الزجاج المقاوم للرصاص .


سرقوا مجوهرات متحف اللوفر... بـ «ونش عفش عرايس»! فى أربع دقائق فقط
في واقعة تُشبه أفلام الأكشن الهوليوودية، استيقظت فرنسا صباح الأحد على خبر لا يُصدَّق: سرقة مجوهرات نادرة من متحف اللوفر الشهير في باريس.
لكن المفاجأة لم تكن في قيمة المسروقات فقط، بل في الطريقة التي استخدمها اللصوص — ونش رفع عفش يشبه تمامًا تلك التي تُستخدم في نقل أثاث العرائس!
بين الدهشة والذهول، أصبح السؤال الذي يشغل الجميع: كيف استطاع هؤلاء أن يخترقوا واحدًا من أكثر المتاحف حراسة في العالم... بـ «ونش»؟
🏛️ تفاصيل عملية القرن
السرقة وقعت في الساعات الأولى من صباح الأحد داخل قاعة Galerie d’Apollon، وهي من أعرق قاعات اللوفر، وتضم مجوهرات ملكية فرنسية لا تُقدّر بثمن.
بحسب التحقيقات الأولية، تسلل أربعة لصوص محترفين عبر الواجهة المطلة على نهر السين باستخدام رافعة ميكانيكية (ونش)، ثم دخلوا من إحدى النوافذ الجانبية بعد كسرها بدقة.
في دقائق معدودة، كسروا زجاج عرض سميك مقاوم للرصاص واستولوا على تسع قطع نادرة، بينها مجوهرات الإمبراطورة "أوجيني دي مونتيجو" زوجة نابليون الثالث، التي كانت رمزًا للأناقة الملكية في القرن التاسع عشر.
العملية لم تستغرق أكثر من أربع دقائق فقط، قبل أن يهرب اللصوص في اتجاه مجهول تاركين وراءهم كاميرات المراقبة مذهولة، والحراس في حيرة كاملة.
👑 كنوز نابليون وأوجيني في مهب الريح
من بين المسروقات كانت هناك مجوهرات خاصة بنابليون بونابرت، إلى جانب قطع مذهلة من مقتنيات زوجته الإمبراطورة أوجيني، التي تمتاز بتاريخ فريد مع العالم العربي.
فهي نفسها التي حضرت إلى مصر عام 1869 بدعوة من الخديو إسماعيل لحضور حفل افتتاح قناة السويس، وكانت ترتدي وقتها بعضًا من هذه الجواهر التي سرقت اليوم!
تشير التقارير إلى أن إحدى القطع المسروقة هي تاج أوجيني المرصّع بـ1354 ماسة و56 زمردة، وهو من أندر وأجمل التيجان الملكية في أوروبا.
هذه القطع لم تكن مجرد مجوهرات، بل رموزًا لحقبة كاملة من التاريخ الفرنسي والإمبراطوري.
🚨 اللوفر يُغلق أبوابه والتحقيقات مستمرة
عقب الحادث، أعلنت إدارة متحف اللوفر إغلاقه مؤقتًا أمام الزوار ليومٍ كامل، بينما بدأت الشرطة الفرنسية والانتربول حملة بحث دولية واسعة.
وزير الثقافة الفرنسي وصف الحادث بأنه "هجوم على التراث الإنساني"، مؤكّدًا أن الخسارة ليست مادية فقط، بل ثقافية وتاريخية أيضًا.
التحقيقات كشفت أن اللصوص استخدموا أدوات متطورة للتسلّق والقطع، لكن ما زاد الدهشة هو اعتمادهم على رافعة شبيهة بتلك التي تُستخدم في نقل الأثاث للوصول إلى النوافذ المرتفعة للمتحف!
وسائل الإعلام الفرنسية أطلقت على الحادث اسم "سرقة القرن"، نظرًا لجرأته ودقّته وتوقيته المذهل.
😂 سخرية ودهشة على مواقع التواصل
كالعادة، تحولت الواقعة إلى مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب أحد المعلقين ساخرًا:
«الناس بتسرق ببورصة نيويورك، وهما سرقوا بـ ونش نقل عفش... فرنسا داخلة عصر السرقة الشعبية!»
وقال آخر:
«دي أول مرة أشوف ونش بيتخرج من أكاديمية اللصوص!»
ورغم الطابع الساخر للتعليقات، فإن أغلب المتابعين أعربوا عن قلقهم من ضعف الإجراءات الأمنية داخل أشهر متحف في العالم، الذي يضم روائع مثل لوحة الموناليزا وتماثيل نادرة من حضارات متعددة.
💰 كم تساوي المجوهرات المسروقة؟
بحسب تقديرات أولية نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، فإن القيمة الإجمالية للمجوهرات المسروقة تتجاوز 20 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 22 مليون دولار أمريكي.
لكن الخبراء يؤكدون أن قيمتها التاريخية والثقافية تفوق هذا الرقم أضعافًا، إذ تعود بعض القطع إلى الحقبة النابليونية وتُعتبر جزءًا من هوية فرنسا الفنية والسياسية.
أحد مؤرخي الفنون وصف السرقة بقوله:
"لم تُسرق مجوهرات فحسب، بل سُرق جزء من ذاكرة فرنسا نفسها."
ماذا يقولون الآن؟
من الطريف — وربما من المؤلم أيضًا — أن بعض وسائل الإعلام الغربية كانت قد سخرت منذ أسابيع فقط من حادثة سرقة إسورة صغيرة من المتحف المصري بالقاهرة، وقدّموها على أنها “دليل ضعف أمني”.
واليوم، وبعد أن فُقدت مجوهرات نابليون وأوجيني من أعرق متاحف العالم، لا نسمع الأصوات نفسها تتحدث أو تتهكم.
الفرق واضح:
في القاهرة كانت السرقة قطعة صغيرة...
أما في باريس، فالمسروقات تاج إمبراطورة وتاريخ إمبراطورية.
فماذا سيقولون الآن؟
ن
4