🏆 الأهلي في مواجهة مصيرية ضد إيجل نوار البوروندي الموعد و القنوات الناقله
🏆 الأهلي يستعد بقوة للمباراة القادمة في دوري أبطال إفريقيا — كل التفاصيل قبل انطلاق المباراة
يستعد النادي الأهلي المصري، عملاق القارة السمراء وصاحب الرقم القياسي في التتويج بدوري أبطال أفريقيا، لخوض محطة جديدة وحاسمة في مشواره القاري، عندما يواجه فريق إيجل نوار البوروندي في مباراة العودة للدور التمهيدي الثاني من بطولة دوري أبطال أفريقيا. هذه المباراة، المقرر إقامتها يوم السبت الموافق 25 أكتوبر 2025، لا تمثل مجرد لقاء عابر في جدول المباريات، بل هي بوابة العبور إلى مرحلة المجموعات، وهي المرحلة التي اعتاد "المارد الأحمر" على أن يكون بطلها المتوج والضامن لوجوده في قلب المنافسة. تأتي المباراة في وقت حساس يحتاج فيه الفريق إلى تأكيد سيطرته القارية والرد بقوة على أي تشكيك قد يحيط بأدائه، خاصة بعد فوزه الصعب نسبيًا في مباراة الذهاب.
أهمية اللقاء والتحدي القاري:
تعد هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لقدرة المدير الفني ييس توروب ولاعبي الأهلي على التعامل مع ضغط المباريات الأفريقية، والعبور بأقل مجهود وبأكبر قدر من التركيز. بالرغم من أن فارق الأهداف في الذهاب قد يمنح الفريق راحة نسبية، إلا أن التاريخ الكروي يعج بالمفاجآت، ولن يسمح الأهلي لنفسه بأي تهاون قد يكلفه الخروج المبكر من البطولة المفضلة لديه. الهدف الأساسي هو تحقيق فوز جديد ومقنع يرسل رسالة واضحة إلى جميع المنافسين مفادها أن الأهلي قادم بقوة للحفاظ على لقبه ومكانته.
الموعد، القناة الناقلة، والنتيجة من الذهاب
المباراة مُقرّرة في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، بعدما حقق الأهلي فوزًا ثمينًا في مباراة الذهاب خارج ملعبه بنتيجة 1-0.
القنوات الناقلة أعلنت أن شبكة قنوات “بي إن سبورتس” هي الناقل الحصري للبطولة في الشرق الأوسط.
هذا الفوز الخارجي الصغير منح الأهلي أفضلية نسبية، لكن لقاء الإياب في القاهرة يتطلّب الحذر والتركيز حتى لا تفلت الأمور من بين يديه.
ملف الإصابات والغيابات وتأثيرها:
يواجه الجهاز الفني تحديًا يتمثل في الغيابات المؤثرة التي طالت صفوف الفريق، والتي تضمنت اسم قائد الفريق وحارسه المخضرم محمد الشناوي لأسباب فنية أو طبية (حسب آخر الأنباء)، بالإضافة إلى بعض العناصر الأساسية الأخرى. هذا الوضع يضع ثقة كبيرة في البدلاء واللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة كاملة لإثبات أنفسهم. الاعتماد سيكون على حارس المرمى البديل الذي يجب عليه أن يكون في كامل جاهزيته، وعلى خط الدفاع ليكون سدًا منيعًا أمام أي محاولات هجومية للفريق البوروندي. كما أن هذه الغيابات تفتح الباب أمام النجوم الشابة أو العائدة من الإصابة لتأكيد دورها المحوري في تشكيلة الفريق.
التكتيك المتوقع وخطة المدير الفني توروب:
من المتوقع أن يعتمد المدير الفني ييس توروب على خطة هجومية متوازنة، تهدف إلى تسجيل هدف مبكر يقتل المباراة ويقضي على أي آمال للفريق المنافس في العودة. الأداء في مباراة الذهاب لم يكن مقنعًا بشكل كامل، مما يستدعي من المدرب تصحيح الأخطاء التكتيكية والتركيز على الفعالية أمام المرمى. من المحتمل أن يركز الأهلي على:
السيطرة على منتصف الملعب: لفرض إيقاع المباراة والتحكم في سيرها.
استغلال الأجنحة: من خلال انطلاقات سريعة وعرضيات دقيقة، خاصة مع وجود لاعبين مهاريين في هذا المركز.
الضغط العالي: لاسترجاع الكرة بسرعة في مناطق الخصم والحد من بناء الهجمات المضادة.
التدوير المدروس: إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين لضمان جاهزية أكبر عدد من عناصر الفريق للمواجهات القادمة الهامة في الدوري وكأس السوبر المصري.
ما بعد مباراة إيجل نوار: تحديات محلية قادمة:
التركيز على مباراة إيجل نوار لا يعني إغفال التحديات المحلية القادمة، فالأهلي يدخل في سباق ماراثوني من المباريات، سواء في الدوري المصري الممتاز بمواجهة بتروجيت بعد أيام قليلة، أو في كأس السوبر المصري أمام سيراميكا كليوباترا، وهي مباراة بطولة لا تقبل القسمة على اثنين. النجاح في العبور الأفريقي سيعطي دفعة معنوية هائلة للفريق قبل خوض هذه المعارك المحلية. يجب على الجهاز الفني أن يدير عملية "توزيع المجهود" بين اللاعبين بحكمة لتجنب الإرهاق والإصابات، وضمان جاهزية التشكيلة الأساسية والاحتياطية لأي طارئ.
تطلعات الجماهير والختام:
تبقى جماهير الأهلي هي الوقود الحقيقي للفريق، وتتطلع إلى أداء قوي ومقنع يعكس قيمة واسم النادي في القارة. إنها مباراة لإثبات الذات، وتأكيد الهيمنة، ووضع أولى الأقدام بثبات في طريق البحث عن اللقب القاري الثاني عشر. المباراة ليست سهلة، لكنها في متناول الأهلي إذا لعب لاعبوه بتركيز عالٍ، وبفكر المدير الفني الذي يحتاج إلى تثبيت أقدامه وتأكيد بصمته على أداء الفريق. الأهلي يمتلك كل المقومات للعبور والتأهل، وما عليه إلا أن يترجم هذه المقومات على أرض الملعب ليضمن بطاقة التأهل إلى مجموعات دوري الأبطال ويُطمئن جماهيره على مسار الفريق نحو القمة. هذه هي الفترة الحاسمة التي تظهر فيها شخصية البطل، وشخصية الأهلي معروفة في هذه المواقف
في نهاية المطاف، المباراة ليست مجرد مباراة تقديمية بل خطوة مهمة جدًا نحو هدف كبير.
إذا نجح الأهلي في تنفيذ خطته، مع الالتزام الجماعي والانضباط البدني، فيُتوقع أن يتأهّل بسلام إلى الدور القادم، ويُثبّت مكانته مبكرًا.
لكن كرة القدم مليانة مفاجآت، لذا لا بد من الحذر والتركيز حتى صافرة النهاية.
تابع المباراة بحماس، وإن شاء الله نشوف أداء يُليق بالأهلي.
