بول بوجبا..... عوده الموهبه الضايعه ولا بدايه اسطوره جديده..؟
عوده بول بوجبا بعد غياب طويل عن ا
شهدت كرة القدم خلال الفترة الأخيرة واحدة من أكثر اللحظات المنتظرة، حين عاد النجم الفرنسي بول بوجبا إلى الملاعب بعد غياب تجاوز 26 شهرًا، نتيجة إيقافه بسبب قضية المنشطات التي أثارت جدلًا كبيرًا حول مستقبله. عودة بوجبا لم تكن مجرد مشاركة عابرة، بل كانت فصلًا جديدًا في مسيرة لاعب موهوب، واجه أصعب اختبار في حياته المهنية، وعاد بروح مختلفة، وطموح أكبر لإعادة كتابة اسمه في عالم كرة القدم.
بدأت أزمة بوجبا في 2023 عندما جاءت نتيجة اختبار المنشطات إيجابية لوجود مادة محظورة، ما تسبب في إيقافه لفترة طويلة، حرمت جماهيره من رؤيته داخل المستطيل الأخضر، وأثارت تساؤلات حول نهاية محتملة لمسيرته. ومع قرار المحكمة الرياضية تخفيض العقوبة إلى 18 شهرًا فقط، عاد الأمل من جديد، ليبدأ بوجبا رحلة الإعداد والتأهيل البدني والنفسي، استعدادًا لمرحلة جديدة كان يترقبها العالم.
ومع بداية موسم 2025–2026، أعلن نادي موناكو التعاقد مع بوجبا لمدة عامين، ليكون النادي الذي يمنح اللاعب فرصة انطلاقة جديدة. ورغم المخاوف بشأن حالته البدنية بعد الغياب الطويل، أظهر النادي ثقة في قدرته على استعادة مستواه، خاصة أنه لاعب يمتلك خبرات كبيرة، سواء مع مانشستر يونايتد أو يوفنتوس أو حتى مع منتخب فرنسا الذي توج معه بلقب كأس العالم 2018.
وجاءت اللحظة المنتظرة في نوفمبر 2025، عندما شارك بوجبا في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أمام رين بالدوري الفرنسي، في ظهوره الأول منذ أكثر من 800 يوم. رغم أن المباراة انتهت بخسارة موناكو، إلا أن دخول بوجبا إلى أرض الملعب كان له وقع خاص على الجماهير التي استقبلته بالتصفيق والاحتفاء، تعبيرًا عن دعمها لرجل مرّ بمحنة قاسية وعاد رغم كل شيء.
ورغم مشاركته القصيرة، أظهر بوجبا لمحات من لمساته المعتادة: تمريرات دقيقة، رؤية مميزة للملعب، وهدوء كبير في التعامل مع الكرة. ورغم أنه ما زال يحتاج وقتًا ليعود للياقة كاملة، إلا أن عودته حملت رسالة واضحة: بوجبا لم ينتهِ بعد.
على المستوى النفسي، أكد اللاعب أنه عاش فترة صعبة، لكنه لم يفقد إيمانه أبدًا بقدرته على العودة. وأوضح أنه لا يفكر الآن في الانضمام للمنتخب الفرنسي، بل يركز على إعادة بناء نفسه تدريجيًا مع موناكو، حتى يصل للمستوى الذي يسمح له بالمنافسة على أعلى مستوى.
ختامًا، تُعد عودة بول بوجبا واحدة من القصص الملهمة في كرة القدم الحديثة. لاعب سقط في اختبارٍ قاسٍ، لكنه عاد بقوة العقل والإصرار. وبينما ينتظر الجميع ما سيقدمه في الأشهر القادمة، يظل السؤال الأهم: هل يستطيع بوجبا كتابة فصل جديد يعيد بريقه؟ المؤشرات الأولى تقول إن الطريق قد يكون طويلًا، لكنه بلا شك قادر على العودة لما كان عليه، وربما أفضل.
