الأردن تطلق مشروع المدينة الجديدة (عمره) للتطوير الحضري
الأردن تطلق مشروع المدينة الجديدة (عمره) للتطوير الحضري
أطلق رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان، اليوم السبت 29 نوفمبر، بحسب وكالة بترا، مشروع المدينة الخضراء (عمره)، كمشروع تنموي للتطور الحضاري وإدارة النمو السكاني، مع فتح فرص استثمارية واقتصادية، وفق معايير الحداثة والاستدامة، وتوفير فرص للشباب والخبراء للمشاركة في تطوير مدينة مستقبلية نموذجية وإتاحة بدائل سكنية وخدمية، بأحدث التقنيات البيئية والتكنولوجية.
ويأتي انطلاق المشروع لصالح صندوق الاستثمار الأردني الحكومي، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثَّاني للحكومة في كتاب التكليف السامي، الذي وجه لمواصلة العمل في هذا المشروع؛ لما له من دور كبير في تخفيف الضغط عن مدينتيّ عمان والزرقاء مع القطاع الخاص، لضمان جودة الحياة، متميزاً بموقعه الاستراتيجي الذي يربط بين دول: السعودية، سوريا، العراق، ويبعد 40 كم فقط عن وسط الأردن، و35 كم عن كل من مدينة الزرقاء ومطار الملكة علياء الدولي.
والمشروع لن يكون مجرد عاصمة جديدة، بل مدينة كاملة متكاملة مخصصة لاستيعاب الزيادة السكانية المستقبلية، مشيراً أن توقعات عدد السكان بشكل عام في عمّان والزرقاء سيصل إلى 11 مليون نسمة خلال 25 عامًا المقبلين.
المرحلة الأولى من المشروع تُقام على مساحة 40 ألف دونم من أصل نحو نصف مليون دونم مملوكة لخزينة الدولة الأردنية، وستتولى الشركة الأردنية لتطوير المدن والمرافق الحكومية متابعة وتسهيل مراحل إنجازها، بالإضافة لطرح الفرص المهنية، والتعامل مع المستثمرين، وبناء شراكات لجذب الاستثمارات المحليَّة والخارجيَّة بشكل متوافق مع المخطَّط الشمولي ضمن أسس تنظيميَّة محددة سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر المقبلة، والذي سيبدأ تنفيذها في مطلع العام المقبل وتمتد حتى عام 2029م، ويتوقع إنجاز عدد من المشاريع خلال العامين القادمين، على مساحة ألف دونم بتمويل محلي وأجنبي والتي سيضم مشاريع استثمارية ومركزًا دوليًا تكنولوجي للمعارض والمؤتمرات ومدينة تعليمية وترفيهية ورياضية متكاملة لمختلف الرياضات، كـ كرة اليد والطائرة، وملاعب التنس وألعاب القوى، مضمار لسباق السيارات.
وبانتهاء مشاريع المرحلة الأولى، بحسب دراسات أولية، سيوفر المشروع الآلاف من الفرص المهنية للمواطنين والمستثمرين، وتوفر انعكاسات حيوية على كل من قطاعات المقاولات والبناء والتِّجارة والصِّناعات الإنشائية والنقل والسِياحة وغيرها، مما سينتج عنه أثر إيجابي في النموّ والازدهار الاقتصادي والاستثمار الوطني للبلاد.
وتفصيلاً سيتم تخصيص 10% من الأراضي في مشروع مدينة عمرة لصالح القوَّات المسلحة الأردنية، لأعمال التَطوير وتجهيز البنية التحتية من خلال سلاح الهندسة، وتخصيص 20 ألف دونم من أراضي الخزينة المجاورة لأراضي المشروع للمؤسسة العامة للإسكان لتطويرها وتنظيمها للموظّفين والمتقاعدين وسكان لواء الموقر.
إضافةً لذلك سيتم تشكيل مجلس استشاري من الشباب المتميزين والمبادرين في مجالات العمارة ومجالات الفنون ومجال البيئة ومجال الطاقة ومجال التطوير العقاري والاستدامة ومجال النقل العام والمجال التكنولوجي، ليتركوا بصمة ملهمةً واضحة للشباب الأردني في هذا المشروع الوطني المستقبلي.
كتبته: شيماء حسن جمال.
