توقعات الخبراء لمنتخب مصر كاس العالم
تحليل الخبراء والمحلليين المحيلين والعالميين عن المنتخب المصري لكاس العالم 2026
على لسان الخبراء أن الروح الجديدة للمنتخب بنيت على سرعة التحوّل، والمرونة التكتيكية، والجرأة الهجومية. وبينما يرى بعض المحللين أن الجيل الحالي يحمل مزيجًا متوازنًا بين الخبرة والشباب، يذهب آخرون إلى أن قوة المنتخب تأتي من شخصية اللاعبين، لا مجرد أسمائهم.
في هذا المقال نستعرض رؤية أربعة من أبرز المحللين الرياضيين حول أداء وتوقعات الفراعنة في مونديال 2026 وهما د. كريم الديب، المحلل الإنجليزي جون هنتر، خبيرة الأداء نوران مختار، ومخطط التكتيك الإيطالي لورينزو فيراري ..
حيث مع اقتراب صافرة افتتاح كأس العالم 2026، يتجدد الحديث حول المنتخب المصري وما يقدّمه من تطور لافت في السنوات الأخيرة. لم يعد السؤال: هل يستطيع المنتخب المنافسة؟ بل أصبح: إلى أين يمكن أن يصل؟
وفي هذا السياق، ظهرت تحليلات متعددة لخبراء كرة القدم، تضمنت رؤى عميقة تتعلق بالطريقة التي تغيّر بها شكل منتخب مصر، ليس فقط على مستوى الأسماء، بل على مستوى الشخصية الفنية التي باتت أكثر وضوحًا ونضجًا.
حيث أكدا المحلل المصري د. كريم الديب أن أهم ما تغيّر في المنتخب المصري قبل كأس العالم 2026 هو “النضج التكتيكي. ويقول الديب إن المنتخب أخيرًا كسر النمط التقليدي الذي لازم الفريق لسنوات طويلة: الاعتماد على الدفاع البحت وانتظار المرتدات.
حيث يرى المحلل الإنجليزي جون هنتر أن المنتخب المصري يدخل المونديال وهو “منتخب غير متوقع”، وهذا في حد ذاته ميزة تنافسية. ويقول هنتر إن المتابعة الأوروبية للكرة المصرية في آخر عامين كشفت شيئًا مهمًا: أن اللاعبين المصريين اكتسبوا “الوعي التحليلي للمباراة”.وايضا ينبهر هنتر بشكل واضح من التطور البدني للاعبين، مشيراً إلى أنه لاحظ في تصفيات المونديال أن المنتخب أصبح “ينهك الخصم في آخر نصف ساعة”، وهذا تغير جوهري مقارنة بالأجيال السابقة.كما يشير هنتر إلى أن الدفاع المصري صار أكثر هدوءًا، فلا توجد تلك الاندفاعية التي كانت تُكلف الفريق أخطاء قاتلة. ويرى أن هذا الهدوء سيمنح المنتخب ثقة كبيرة أمام المنتخبات القوية في المونديال.
ومن الجانب النفسي والذهني قالت الخبيرة المصرية نوران مختار، المتخصصة في تحليل الأداء النفسي للرياضيين، ترى أن المنتخب المصري يملك “أهدأ غرفة ملابس منذ سنوات طويلة. وتقول نوران إنه لأول مرة منذ جيل 2010، يظهر المنتخب بشخصية متوازنة لا تتأثر كثيرًا بالضغوط ولا تتأرجح مع الرأي العام.وتضيف نوران أن الروح الجماعية ظهرت بوضوح في المباريات الحاسمة خلال التصفيات، خصوصًا عندما يعود المنتخب بعد التأخر أو يحافظ على التقدّم في الدقائق الحرجة وتشير إلى أن هذا الهدوء قد يكون “البوابة الذهبية” لعبور دور المجموعات والوصول إلى الدور الثاني وربما أبعد.
ومن الجانب المهاري والتكتيكى للمنتخب أوضح الخبير الإيطالي لورينزو فيراري، أحد أبرز محللي التكتيك في أوروبا، يرى أن مصر تمتلك “ثلاثة أنظمة لعب جاهزة” وهذا يمنحها مرونة استثنائية في كأس العالم القادم
وهما ألأساليب الأتية
1- الكتلة المتقدمة الذي يعتمد على الضغط العالي وسرعة استخلاص الكرة. وقد نجح المنتخب في تطبيق هذا الأسلوب أمام منتخبات تملك بنّائين مهاريين.
2- الدفاع المتدرّج وهو الأسلوب الذي يستخدمه المنتخب أمام الفرق التي تملك تهديدًا عاليًا من العمق. يتميز بتنظيم دفاعي ممتازة
3- الهجوم الموجي يعتمد على إرسال موجات هجومية متتالية، وتنوّع المسارات ما بين الأطراف والعمق، وهذا ما يرهق دفاعات الخصوم.ويعتبر فيراري أن المنتخب المصري يمكنه مفاجأة العالم إذا أتقن الانتقال بين هذه الأساليب الثلاثة داخل المباراة نفسها، وهو ما لم يعتد الجمهور رؤيته من قبل.
نقاط القوة والضعف للمنتخب
القوة
التنظيم الدفاعي الجيد لم يعد المنتخب يستقبل أهدافًا سهلة كما كان يحدث سابقًا.
مرونة الوسط القدرة على الدفاع والهجوم دون فقد السيطرة.
الشخصية والهدوء نضج واضح في إدارة المباريات.
التوازن بين الخبرة والشباب وهو ما يعطي الفريق القدرة على الثبات والتجدّد في نفس الوقت.
الضعف
بحسب الخبراء الأربعة، تظل هناك بعض التحديات:
قلة الخبرة الدولية لبعض العناصر وهذا قد يظهر في مباريات الدور الإقصائي. التنفيذ الهجومي في الثلث الأخير. يحتاج إلى مزيد من التركيز لإنهاء الفرص بشكل أفضل. التعامل مع الفرق ذات السرعات العالية جدًا وهي نقطة تحتاج تجهيز بدني أعلى.
توقعات الوصول — ماذا يقول الخبراء؟
د. كريم الديب: يتوقع وصول المنتخب للدور الثاني “بثقة كبيرة”.
جون هنتر: يرى أن مصر تستطيع الوصول لربع النهائي إذا حافظت على هدوئها.
نوران مختار: تؤكد أن النجاح مرهون بالاستقرار النفسي في المباريات الكبيرة.
لورينزو فيراري: يتوقع “مفاجأة كبيرة” إذا نجح المنتخب في دمج أنظمته التكتيكية الثلاثة.
الخلاصة
إنها ليست مجرد بطولة جديدة، بل مرحلة انتقالية في هوية الكرة المصرية، مرحلة يقترب فيها الفراعنة من العودة للمشهد العالمي بثقة أكبر وقوة أوضح وطموح لا سقف له.
