
مباراة النرويج وإسرائيل (تتحول إلى مظاهرة عالمية لدعم فلسطين في تصفيات كأس العالم 2026)
مباراة النرويج وإسرائيل
(تتحول إلى مظاهرة عالمية لدعم فلسطين في تصفيات كأس العالم 2026)
المقدمة

شهدت العاصمة النرويجية أوسلو حدثًا غير مسبوق خلال مباراة منتخب النرويج أمام المنتخب الصهيوني ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث تحولت المباراة من مجرد مواجهة رياضية إلى مظاهرة ضخمة مؤيدة لفلسطين ورافضة للاحتلال., وذلك الموافق 11 /اكتوبر 2025 – وانتهت ب 5 صفر لصالح النرويج
أولًا: مظاهرات ضخمة في أوسلو قبل انطلاق المباراة
قبل صافرة البداية، شهدت شوارع العاصمة النرويجية أوسلو مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف النرويجيين، رفعوا أعلام فلسطين وهتفوا ضد مشاركة إسرائيل في تصفيات كأس العالم.
وطالب المتظاهرون بطرد المنتخب الصهيوني من المنافسات الدولية، أسوة بقرار استبعاد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
الشرطة النرويجية اضطرت إلى إغلاق مداخل الاستاد وتقليل عدد الجماهير حفاظًا على الأمن العام.
ثانيًا: تفاعل سكان أوسلو ودعمهم لفلسطين
المفاجأة الكبرى جاءت من سكان المناطق المحيطة بالملعب، الذين خرجوا من الشرفات والنوافذ حاملين الأعلام الفلسطينية، وشاركوا الجماهير هتافاتهم ضد إسرائيل.
هذا المشهد تم نقله مباشرة عبر القنوات العالمية، ما جعل أوسلو كلها تبدو وكأنها مظاهرة واحدة ضخمة مؤيدة لفلسطين.
ثالثًا: عزلة المنتخب الصهيوني داخل الملعب
داخل المدرجات، لم يتجاوز عدد مشجعي المنتخب الصهيوني 20 شخصًا تقريبًا، في مشهد يعكس عزلة كاملة.
الكاميرات حاولت إظهار أن لهم جمهورًا، لكن الحقيقة كانت واضحة للعالم كله.
وبمجرد أن بدأ النشيد الصهيوني، دوى الاستاد بصيحات الاستهجان والتصفير حتى غطت على الموسيقى تمامًا، ولم يُسمع صوته على الإطلاق.
رابعًا: هزيمة قاسية وإحراج دولي
خلال المباراة، استمرت الهتافات المناهضة لإسرائيل، فيما رفعت الجماهير أعلام فلسطين الضخمة في المدرجات.
النتيجة كانت صادمة: خسارة المنتخب الصهيوني بنتيجة 5-0، بينها هدفان بالخطأ في مرماهم، وأحد الأهداف سجله لاعب عربي من عرب الداخل، ويُقال إنه فعل ذلك عمدًا!
خامسًا: صدمة في الإعلام الإسرائيلي وردود فعل غاضبة
الصحافة العبرية وصفت ما حدث بالكارثة الرياضية والسياسية، وبدأت حملات داخل إسرائيل تطالب بطرد اللاعبين العرب من المنتخب.
الفضيحة لم تكن في النتيجة فقط، بل في الرسالة التي وصلت للعالم بأن الشعوب الأوروبية لم تعد تصدق الرواية الإسرائيلية.
سادسًا: المفاجأة الأخيرة – دعم غزة بإيرادات المباراة
اختُتم الحدث بإعلان منظمي المباراة أن **جميع إيرادات اللقاء ستُوجَّه إلى دعم غزة عبر منظمة "أطباء بلا حدود"**.
هذا القرار كان بمثابة ضربة قاضية رمزية، زادت من إحراج إسرائيل أمام الرأي العام الدولي.
الخاتمة: مباراة تحولت إلى موقف إنساني عالمي
لم تكن مباراة النرويج وإسرائيل مجرد مواجهة في تصفيات كأس العالم، بل كانت **رسالة قوية من الشعوب الأوروبية بأن العدالة لفلسطين أصبحت قضية إنسانية عالمية**.
الحدث كشف أن الوعي الشعبي تجاوز حدود الإعلام والسياسة، ليصبح دعم فلسطين موقفًا أخلاقيًا في ضمير العالم.-ما حدث في أوسلو لم يكن مجرد مباراة، بل **صرخة ضمير من الشعوب الأوروبية** التي رفضت الظلم واختارت الوقوف إلى جانب فلسطين. -لقد أكدت الجماهير النرويجية أن الرياضة ليست بمعزل عن الأخلاق، وأن الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية أصبح أقوى من أي دعاية سياسية.