اسباب الصراع بين افغانستان وباكستان
اسباب الصراع بين افغانستان وباكستان
مـــقدمـــة
يشهد الإقليم الواقع بين **أفغانستان وباكستان** توترات سياسية وعسكرية متكررة منذ عقود، تتصاعد أحيانًا لتقترب من مستوى الحرب.
ورغم أن الدولتين تربطهما حدود وجغرافيا ودين مشترك، إلا أن **الخلافات الحدودية، والتدخلات الأمنية، والإرهاب** جعلت العلاقة بينهما واحدة من أعقد العلاقات في آسيا الوسطى.
اولا : الجذور التاريخية للصراع
* ترجع الخلافات إلى عام **1893** عندما رسمت بريطانيا ما يُعرف بـ **"خط دوراند"** الذي قسم القبائل البشتونية بين الدولتين.
* أفغانستان لم تعترف بهذا الخط رسميًا بعد استقلالها عام 1919، معتبرة أن المناطق الواقعة داخل باكستان مثل **وزيرستان وخيبر بختونخوا** أراضٍ أفغانية تاريخيًا.
* منذ ذلك الحين، ظل هذا الملف مفتوحًا وأصبح سببًا رئيسيًا للتوتر المستمر.
ثانيا :. دعم الحركات المسلحة
* خلال الثمانينيات، كانت باكستان مركزًا لدعم **المجاهدين الأفغان** ضد الاحتلال السوفييتي، بمساعدة الولايات المتحدة.
* بعد انسحاب السوفييت، برزت **حركة طالبان** المدعومة من أجهزة باكستانية (خاصة الاستخبارات الباكستانية ISI) كقوة مسيطرة في أفغانستان.
* لاحقًا، اتهمت كابول إسلام آباد بأنها ما زالت تدعم طالبان ومجموعات أخرى داخل أفغانستان لتحقيق نفوذ سياسي.
ثالثا : الإرهاب وعبور الحدود
* بعد سقوط نظام طالبان عام 2001، لجأ العديد من مقاتلي الحركة إلى المناطق القبلية الباكستانية.
* ومن هناك، شنّوا هجمات ضد الحكومة الأفغانية وقوات الناتو.
* هذا الأمر أدى إلى **اتهامات متبادلة** بين البلدين:
* أفغانستان تتهم باكستان بإيواء الإرهابيين.
* وباكستان تقول إن أفغانستان تؤوي جماعات تهدد أمنها الداخلي.
رابعا : التوترات الحديثة (2023–2025)
* منذ عودة **طالبان إلى الحكم في 2021**، ازدادت التوترات بسبب:
* نشاط **تنظيم “تحريك طالبان باكستان (TTP)”** الذي يهاجم الجيش الباكستاني من داخل الأراضي الأفغانية.
* فشل طالبان في كبح جماح التنظيم رغم تعهدها بذلك.
* قيام الجيش الباكستاني بشن غارات جوية على مناطق حدودية داخل أفغانستان، مما أثار احتجاج حكومة كابول.
* في 2024 و2025، تصاعدت الاشتباكات الحدودية، وأغلقت المعابر التجارية أكثر من مرة.
خامسا : العوامل الاقتصادية والعرقية
* القبائل **البشتونية** التي تعيش على جانبي الحدود تشكل عنصرًا حساسًا في العلاقة، إذ تطالب بعض القوى في أفغانستان بما يُعرف بـ “**باكستان البشتونية الكبرى**”.
* كما أن ضعف الاقتصاد في البلدين وزيادة البطالة والفقر يجعل الحدود منطقة خصبة للتهريب والجريمة المنظمة، وهو ما يزيد التوترات الأمنية.
سادسا : الموقف الدولي
* الصين وروسيا تحاولان لعب دور الوسيط لحماية مصالحهما في مشروع “**الحزام والطريق**”.
* الولايات المتحدة تراقب الموقف بحذر، خاصة مع مخاوف من عودة أفغانستان لتكون ملاذًا للإرهاب.
* الأمم المتحدة دعت مرارًا إلى ضبط النفس ومنع تحول النزاع إلى حرب شاملة.
سابعا :مصادر موثوقة
1. Al Jazeera – تحليل "لماذا العلاقات بين باكستان وطالبان أفغانستان تدهورت؟
يتكلم عن تاريخ العلاقة، الدعم السابق، التوترات الحالية، قضية *Durand Line*. ([Al Jazeera]
2. UN report – تقارير الأمم المتحدة حول تهديد TTP من أفغانستان
تقرير المراقبة الأممي يوضح أن جماعة «تحريك طالبان باكستان» (TTP) تستغل الحدود الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان وطالبان تُتهم بأنها لا تفعل ما يكفي لمنع ذلك. ([geo.tv]
3. Al Jazeera – كيف فهمت باكستان طالبان خطأً وفقدت السلام عند الحدود
تقرير يحلل كيف أن العمليات العسكرية، التشريد، الترحيل، وقضية المدنيين أثرت على العلاقات. ([Al Jazeera]
4. *BBC / Dawn / مصادر إخبارية باكستانية – تقارير عن اشتباكات حدودية وتبادل نيران**
فيها أخبار عن عمليات عسكرية من جهة باكستان أو أفغانستان على الحدود، عن الانتقادات، عن الضحايا المدنيين، وغلق المعابر. مثال: التوتر بعد النزاع عند معبر Torkham. ([Reuters]
5. UNHCR / الأمم المتحدة – تقرير عن ترحيل اللاجئين الأفغان من باكستان والمخاطر الإنسانية
يوضح كيف أن اللاجئين الأفغان المتواجدين في باكستان يُرحلون بصورة تؤثر على السلم الاجتماعي، وتسبب في توترات بين الدولتين من الجانب الإنساني. ([Reuters][5])
الــخلاصــــــة
الصراع بين **أفغانستان وباكستان** ليس مجرد نزاع حدودي، بل مزيج من:
التاريخ، والقبائل، والإرهاب، والسياسة الإقليمية.
وحلّه يتطلب **تعاونًا أمنيًا وسياسيًا حقيقيًا** بين البلدين، ودعمًا دوليًا لإعادة الاستقرار إلى واحدة من أكثر مناطق آسيا اضطرابًا.
حلو إنك عايز تضيف مصادر موثوقة — ده فعلاً مهم لزيادة المصداقية والسيو.
دي بعض الروابط والتقارير (من BBC، Al Jazeera، الأمم المتحدة… إلخ) اللي ممكن تستخدمها كمصادر في المقال بتاعك:
