وزير الداخلية لنظيره الزامبي: ضرورة محاصرة الإرهاب
وزير الداخلية لنظيره الزامبي: ضرورة محاصرة الإرهاب والجرائم السيبرانية محرر صحفي محمد التوني
الأربعاء، 29 أكتوبر 2025 – 4:25 مساءً
، استقبل اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية المصري، نظيره جاك جاكوب مويمبو، وزير الداخلية والأمن الداخلي بجمهورية زامبيا، والوفد المرافق له، خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة، لبحث سبل دعم وتطوير التعاون الأمني بين البلدين.
اللقاء الذي عُقد بمقر وزارة الداخلية، جاء ليؤكد عمق العلاقات التاريخية بين القاهرة ولوساكا، والرغبة المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها القارة الإفريقية والعالم في الوقت الراهن، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والجرائم السيبرانية.
وخلال اللقاء، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الداخلية في البلدين، تتعلق بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات الأمنية، بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة الإفريقية.
استعرض الجانبان خلال الجلسة أوجه التعاون القائم بين الأجهزة الأمنية في مصر وزامبيا، وناقشا سبل تطوير هذا التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا في ما يتعلق بمكافحة الجريمة عبر الحدود وتبادل المعلومات الأمنية.
وأعرب الوزير الزامبي عن تقديره العميق لأجهزة وزارة الداخلية المصرية، مشيدًا بما شاهده من قدرات تقنية وعلمية وتدريبية متطورة داخل قطاعات الوزارة، ومؤكدًا أن مصر تمثل نموذجًا رائدًا في مجال الأمن ومكافحة الجريمة. وأضاف أن بلاده تسعى إلى تعزيز قنوات التواصل وتبادل الخبرات مع مصر في مختلف المجالات الأمنية، للاستفادة من التجربة المصرية في تطوير منظومة الأمن الداخلي وتدريب الكوادر الشرطية الزامبية.
كما أشاد مويمبو بحسن الاستقبال وعمق العلاقات التي تربط الشعبين المصري والزامبي، مؤكدًا أن زيارته للقاهرة تأتي في إطار توسيع آفاق التعاون الإفريقي المشترك، الذي بات ضرورة ملحة في ظل ما تواجهه القارة من تحديات أمنية متصاعدة.
من جانبه، رحب اللواء محمود توفيق بزيارة نظيره الزامبي إلى القاهرة، مؤكدًا أن وزارة الداخلية المصرية تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع أجهزة الأمن الإفريقية، لاسيما مع جمهورية زامبيا التي ترتبط بمصر بعلاقات تاريخية وطيدة.
وأشار الوزير إلى أن التعاون الأمني لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لمواجهة التحديات العابرة للحدود، وفي مقدمتها الإرهاب والجرائم المنظمة والجرائم السيبرانية التي تمثل خطرًا متناميًا على المجتمعات. وشدد على ضرورة تضافر الجهود وتبادل المعلومات والخبرات بين الدول، من أجل تحصين المجتمعات الإفريقية من هذه التهديدات، والعمل المشترك على محاصرة الظواهر السلبية التي تستغل التطور التكنولوجي في تنفيذ أنشطة إجرامية.
وأكد وزير الداخلية أن مصر على استعداد تام لتقديم الدعم الفني والتدريبي للأجهزة الأمنية الزامبية، مشيرًا إلى أن التعاون الأمني بين الجانبين سيسهم في تعزيز الاستقرار في القارة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تتطلب توحيد الجهود وتعميق الشراكات الأمنية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن مذكرة التفاهم الموقعة تمثل خطوة مهمة على طريق التعاون الأمني المشترك، وتعكس الإرادة السياسية القوية في البلدين لمواجهة الإرهاب والجريمة بكافة أشكالها، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعوب الإفريقية.
بهذا اللقاء، تواصل مصر دورها المحوري في دعم الأمن الإقليمي وتعزيز العمل الإفريقي المشترك، عبر بناء جسور جديدة من التعاون مع الأشقاء في القارة، في إطار رؤية شاملة تستهدف نشر الأمن، ومكافحة الإرهاب، وحماية مستقبل الأجيال القادمة من مخاطر الجرائم الحديثة.
