من ياسين إلى "البنت البورسعيدية" وحادث المدرسة الخاصة: دائرة الاعتداء على الأطفال مستمرة!

من ياسين إلى "البنت البورسعيدية" وحادث المدرسة الخاصة: دائرة الاعتداء على الأطفال مستمرة!

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

 

image about من ياسين إلى

من ياسين إلى "البنت البورسعيدية" وحادث المدرسة الخاصة: دائرة الاعتداء على الأطفال مستمرة!

وتدور الايام والقاتل يصبح طليق

🛑 تكرار مأساة الاعتداء على الأطفال: هل العقوبات رادعة؟

لطالما هزّت قصص الاعتداء على الأطفال وجدان مجتمعنا، تاركةً خلفها ندوبًا عميقة لا تُمحى. هل نتذكر جيدًا قصة الطفل ياسين وقضية الفتاة البورسعيدية التي ألقت بنفسها من منور العمارة في محاولة يائسة للهروب؟ هذه ليست مجرد حوادث عابرة، بل هي مؤشرات خطيرة تؤكد وجود خلل عميق في منظومة الحماية والردع المجتمعية والقانونية. هذه المآسي تتكرر لأن الأمان غائب، ولأن الضمير أصبح في إجازة مفتوحة.

  • ⚖️ قصور في الردع القانوني: لماذا تستمر الجريمة؟

عندما ننظر إلى الأحكام الصادرة في قضايا الاعتداء، يزداد شعورنا بالإحباط. فالشاب المتورط في إحدى القضايا دخل الأحداث لأنه تحت السن القانوني، بينما حصل مغتصب الطفل ياسين على عشر سنوات فقط، مراعاةً لعمره! هذا التباين، وهذه الأحكام التي تبدو "مخففة" أمام فظاعة الجرم، تدفعنا للتساؤل بمرارة: هل هذه العقوبات رادعة بالفعل؟

الواقع يؤكد أن العقوبات الحالية لا تشكل حاجزًا قويًا أو خوفًا كافيًا يمنع أي معتدٍ محتمل من تكرار فعلته الشنيعة. ولأن الرادع غائب، تتكرر هذه الجرائم للمرة العاشرة، ولن تتوقف ما لم تكن هناك وقفة حاسمة ومراجعة شاملة لمدى كفاية وقوة القوانين الحامية للطفولة. إن ضعف الردع القانوني هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل هذه الجرائم تتفاقم وتنتشر كالنار في الهشيم.

  • 🏫 تفاصيل صادمة: كارثة جديدة تتكشف في مدرسة خاصة

مؤخرًا، اهتز المجتمع على وقع كارثة جديدة كشفت عنها الصدفة المريرة في إحدى المدارس الخاصة. مجموعة من الأمهات اكتشفن أن أبناءهن تعرضوا للاعتداء بشكل منهجي ومنظم. الأطفال، الذين استجمعوا شجاعتهم، رووا تفاصيل ما يحدث معهم، ليتبين أن المتورطين هم خمسة أفراد يعملون داخل محيط المدرسة. ومن أكثر التفاصيل رعبًا، أن أحد المتهمين كان يرتدي قناعًا على وجهه أثناء اصطحاب الأطفال إلى مكان بعيد عن أنظار وكاميرات المراقبة، في تجسيد كامل للتطرف الإجرامي.

الأرقام المأساوية آخذة في التصاعد؛ فما بدأ بخمسة أطفال، تزايد ليصبح عشرة أطفال أبرياء. والأسوأ من ذلك، أن التقارير الطبية والنفسية أثبتت أنهم عانوا من بطش هؤلاء "الوحوش" لمدة عام كامل! تخيلوا حجم العذاب والتهديد: سنة كاملة وهم مهددون بالقتل إذا تفوهوا بكلمة، سنة كاملة تُشوه فيها براءة طفولتهم، ويقضونها في ألم وصمت مطبق خوفًا ورهبة.

  • ❓ المسؤولية الضائعة: أين دور الأهل والمؤسسات التعليمية؟

في خضم هذه المأساة، يجب أن نطرح أسئلة صعبة ومؤلمة على كل جهة مسؤولة:

المعلمون والمشرفون: أين كانت يقظة المدرسين ومشرفي الصفوف؟ كيف لم يلاحظ أحد منهم أي تغيير سلوكي أو نفسي على الأطفال طوال هذه الفترة؟ هل غابت المتابعة والتدقيق بشكل كلي؟

الأهل ومراقبة الأبناء: كيف لم يلحظ الأهل تغير سلوك ابنهم أو ابنتهم؟ ألم يلاحظوا شيئًا غريبًا في ملابسهم أو طريقة حديثهم؟ المتابعة الأسرية الدقيقة هي خط الدفاع الأول الذي فشل في هذا الاختبار.

إدارة المدرسة والرقابة: من غير المعقول أن يخرج أطفال في مرحلة رياض الأطفال (KG) في غير أوقاتهم أو أن يتمكن المتورطون من الوصول إليهم في "مكان بعيد عن الكاميرات" دون أن يلاحظ المدير أو المسؤول عن أمن المدرسة هذا التجاوز الأمني الخطير.

من غير الطبيعي والمقبول أن يكون طرفا المعادلة المسؤولان عن حماية الأطفال – الأسرة والمؤسسة التعليمية – في حالة غفلة وإهمال لهذه الدرجة. إننا نواجه أزمة ضمير وأزمة أمان في آن واحد

.

  • 🔑 خطوات عملية لحماية أبنائنا (نداء أخير)

لم يعد الأمر يقتصر على مجرد التنديد، بل أصبح يتطلب تحركًا عمليًا وفوريًا. رسالتي إلى كل أسرة:

اليقظة والمتابعة: راقبوا سلوك أبنائكم بدقة. أي تغير مفاجئ في المزاج، أو الانعزال، أو ظهور علامات جسدية غريبة يجب أن يدق جرس الإنذار فورًا.

بناء الثقة والتفتيش: اعرفوا من يصادق أطفالكم. تفتيش بسيط ومحبة في حواراتهم وأشياءهم قد يكشف عن أمور خفية.

علموهم قواعد السلامة الجسدية: علموا أطفالكم مبدأ "الخصوصية الجسدية"؛ لا أحد يلمسهم أو يحملهم أو يقترب منهم بشكل يثير الريبة، مهما كان هذا الشخص قريبًا أو يحمل صفة رسمية. قولوا لهم: “مبقاش فيه أمان خلاص.”

يجب أن نفوق ونستيقظ، ونستمد القوة من حقيقة أن أطفالنا هم أغلى ما نملك. إن لم نحمِهم بضمير يقظ وجهد مستمر، فمن سيفعل؟

إغتصاب الأطفال، حماية الأطفال، عقوبات الاعتداء، أمان المدرسة، دور الأهل.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Asmaa تقييم 0 من 5.
المقالات

1

متابعهم

1

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.