
شهادة أسير إسرائيلي تُدهش العالم : دروس في الرجولة والإنسانية من مقاومي غزة
شهادة أسير إسرائيلي تُدهش العالم
: دروس في الرجولة والإنسانية من مقاومي غزة

اعتراف صادم من الأسير الإسرائيلي "ألكسندر توربانوف" بعد إطلاق سراحه: يتحدث عن أخلاق المقاومة في غزة ومعنى الرجولة الحقيقية، ويصف مقاتليها بأنهم الأحرار الحقيقيون رغم الحصار
1️⃣ الاعتراف الذي هزّ الضمير الإنساني
في تصريح غير مسبوق، أدلى الأسير الإسرائيلي *ألكسندر توربانوف* — الذي أُطلق سراحه بعد أكثر من ستمائة يوم في الأسر — بكلماتٍ دوّت في الإعلام العالمي، إذ قال:
*"لقد حُفرت لطفكم في ضميري إلى الأبد."*
بهذه العبارة المعبّرة، فتح توربانوف الباب أمام شهادة إنسانية نادرة تكشف الوجه الحقيقي للمقاومة الفلسطينية، وتُعيد تعريف مفاهيم الشرف والبطولة.
2️⃣ بين العدوان والرحمة
تحدث توربانوف عن المفارقة المؤلمة التي عاشها، حين كان جيشه يقصف غزة بلا رحمة، بينما كان هو يعيش بين أيدي المقاومين الفلسطينيين الذين عاملَوه بإنسانية واحترام.
قال في شهادته: *"كنتم الأحرار المحاصرين بينما كنتُ أنا الأسير.
هذه الجملة تختصر مأساة الحرب: أن من يعيش خلف الأسوار قد يكون أكثر حرية من الجندي المسلح حين يفقد ضميره وإنسانيته.
3️⃣ الرجولة في عيون المقاومين
أوضح الأسير أنه لم يعرف المعنى الحقيقي للرجولة حتى رأى عيون المقاتلين في غزة، الذين يواجهون الموت بابتسامة ويمضون بثباتٍ لا تهزه الصواريخ.
فهم، كما وصفهم، *"رجال يقاتلون من أجل أرضهم وحقوقهم المسلوبة، لا من أجل المجد الشخصي أو الشهرة."*
وهنا يكمن سرّ **الرجولة النقية** التي تحدث عنها — تلك التي تتجلى في الصبر، والشجاعة، والإخلاص، لا في القوة المجردة.
4️⃣ الإيمان الذي يتجاوز القوانين
تساءل توربانوف بدهشة:
*"هل دينكم يعلّمكم معاملة الأسرى بهذه الطريقة؟"*
وفي هذا السؤال، يكمن اعترافٌ ضمنيّ بأن القيم التي تحكم سلوك المقاومين تنبع من الإيمان لا من المواثيق البشرية.
فالإسلام وضع منذ قرونٍ قواعد سامية لمعاملة الأسرى — تضمن كرامتهم وتحرّم تعذيبهم أو إذلالهم — وهو ما رآه الأسير واقعًا ملموسًا في غزة.
5️⃣ انهيار القوانين أمام القيم
يقول توربانوف:
*"يبدو أن إيمانكم يهدم كل القوانين والبروتوكولات التي وضعها الإنسان."*
في زمنٍ ترفع فيه الدول شعارات "حقوق الإنسان" بينما تمارس أبشع الانتهاكات، يظهر الإيمان الحقيقي في وجوه أولئك الذين لا يملكون سوى إصرارهم وكرامتهم.
فأخلاق المقاومة، كما وصفها الأسير، **تفوقت على كل ما تنادي به منظمات العالم** من مبادئ العدالة والرحمة.
6️⃣ التحوّل الروحي للأسير
في نهاية حديثه، قال توربانوف:
*"صدقوني لو عدت إلى هنا فلن أكون إلا مجاهداً في صفوفكم، لأنني تعلّمت الحقيقة من شعبكم."*
تلك الجملة لا تعبّر فقط عن إعجاب، بل عن **تحوّل فكري وروحي** جعل الجندي الغازي يدرك أن الحق ليس مع المحتل، بل مع من يقاتل دفاعاً عن كرامته.
لقد تحوّل من "أسير حرب" إلى "أسير الحقيقة"، بعدما رأى بعينيه عدالة القضية الفلسطينية وإنسانية أهلها.
7️⃣ غزة.. مدرسة الأخلاق والمبادئ
تكشف هذه الشهادة أن المقاومة في غزة ليست مجرد صراعٍ عسكري، بل **مدرسة أخلاقية وروحية** تُقدّم للعالم نموذجًا فريدًا في الجمع بين القوة والرحمة.
فالمقاتل الغزّي لا يحمل سلاحه بدافع الكراهية، بل من أجل الحق، ولا يفرّط في إنسانيته حتى في أحلك اللحظات.
وهذا ما يجعل غزة اليوم **رمزًا للكرامة الحقيقية** في زمن تاهت فيه المعايير وانقلبت فيه المفاهيم.
الخاتمة
سواء كانت كلمات الأسير الإسرائيلي "ألكسندر توربانوف" حقيقية أو رمزية، فإنها تُعبّر عن حقيقةٍ أعمق:
أن **الإنسانية لا تموت تحت الحصار**، وأن القيم لا تحتاج إلى مؤتمراتٍ لتُمارس.
في غزة — تلك البقعة الصغيرة المحاصَرة — يتجلى المعنى الأسمى للحرية، حيث **الأسرى أحرارٌ بإيمانهم، والمحتلون أسرى لظلمهم.**الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف، المقاومة الفلسطينية، غزة العزة، معاملة الأسرى، أخلاق الحرب، العدوان على غزة، دروس الإنسانية، المجاهدون الفلسطينيون، حقوق الأسرى، الإسلام والرحمة.