أهم القطع الأثريه المعروضه في المتحف المصري الكبير
يقف المتحف المصري الكبير عند أعتاب الأهرامات الشامخة ليحكي للعالم قصة حضارة تمتد لآلاف السنين. إنه ليس مجرد متحف، بل رحلة عبر الزمن تُعيد للحياة ملوك مصر القديمة وآلهتها وأسرارها المدفونة في الرمال. بين جدرانه، تتألق كنوز توت عنخ آمون، وتماثيل رمسيس الثاني، ومئات القطع التي لم تُعرض من قبل، لتجعل من هذا المتحف أعظم مشروع أثري في القرن الحادي والعشرين. في هذا المقال سنأخذك في جولة داخل هذا الصرح الفريد، لنتعرف على أهم القطع الأثرية التي يضمها، وأصحابها، وكيف تم اكتشافها، وسنعود معًا إلى آلاف السنين من المجد والتاريخ المصري العريق.
أهم القطع الأثريه المعروضه في المتحف المصري الكبير
1. تمثال ضخم لِـ رمسِيس الثاني
وصف القطعة: تمثال ضخم من الجرانيت يبلغ حوالي 11 مترًا ووزنه حوالي 80-83 طنًا، يعرض الملك واقفًا في هيئة ملوك مصر القدماء.
كيفية الاكتشاف أو النقل: تم نقله إلى موقع المتحف ليكون عنصرًا مركزيًا في القاعة الرئيسية.
تقدير العمر: من عصر مصر القديمة — نحو 3200-3300 سنة تقريبًا.
2. القارب الشمسي لـ خوفو (“خُعْفُو”)
صاحب القطعة: الملك خوفو، باني الهرم الأكبر في الجيزة، من الأسرة الرابعة.
وصف القطعة: قارب خشبي ضخم من الأرز والأكاسيا، طوله نحو 42-44 مترًا، كان مخصّصًا لنقل روح الملك في العالم الآخر. �
كيفية الاكتشاف: اكتشف بجانب الهرم الأكبر في الجيزة في عام 1954 تقريبًا. �
تقدير العمر: من نحو 2500-2600 ق.م، أي أكثر من 4500 سنة.
3. مجموعة كنوز توت عنخ آمون (أكثر من 5000 قطعة)
صاحب القطعة: الملك الصغير توت عنخ آمون من الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1332-1323 ق.م).
وصف القطعة: مئات إلى آلاف القطع تشمل القناع الذهبي، عربات، عروش، مجوهرات، تماثيل، وغيرها. �
كيفية الاكتشاف: اكتشف مقبرته في وادي الملوك عام 1922 بواسطة هوارد كارتر.
تقدير العمر: حوالي 3300 سنة تقريبًا.
4. العرش الذهبي لتوت عنخ آمون
صاحب القطعة: توت عنخ آمون.
وصف القطعة: عرش من الذهب والمعدن الثمين، مزخرف بمشهد الملك والملكة، محفوظ بألوانه الزاهية. �
كيفية الاكتشاف: ضمن مقتنيات مقبرته المكتشَفة عام 1922.
تقدير العمر: نحو 3300 سنة تقريبًا.
5. مجموعة هياكل وتماثيل متنوعة لمختلف الملوك والملكة
أصحاب القطع: مثل الملكة حتشبسوت، الملك سنوسرت الثالث، وغيرهم من الملوك من فترات المملكة الوسطى والجديدة. �
وصف القطع: تماثيل حجرية لملوك وملكات، تمثل القوة، والعبادة، والاتصال بالإلهة.
كيفية الاكتشاف: تم نقلها أو عرضها ضمن المتحف، بعضها من مواقع أثرية مختلفة.
تقدير العمر: تختلف حسب الملك — بعض القطع من نحو 1800-1900 ق.م، وبعضها أقدم أو أحدث.
6. أواني جركانيّة وقطع من المعتقدات الجنائزية
صاحب القطعة: تُنسب لمُلوك أو نبلاء أو ملوك من العائلة الملكية في مصر القديمة.
وصف القطعة: مثل جِرار كانوبية (تُستخدم لتخزين أعضاء المومياء)، وتماثيل “شابتي” صغيرة لأداء الخدمة في الحياة الآخرة. �
كيفية الاكتشاف: جزء من مجموعة الجنائزية التي نُقِبت من مقابر ومواقع قديمة متعددة.
تقدير العمر: غالبًا من الفترة ما بين المملكة الجديدة إلى ما بعدها؛ تقريباً 3000-3500 سنة.
7. قطع من الحياة اليومية: أدوات، مجوهرات، خشب
صاحب القطعة: أفراد من الطبقة الملكية أو النبلاء أو الكهنة في مصر القديمة.
وصف القطعة: أدوات يومية محفوظة جيدًا — مجوهرات، خزائن خشبية، أثاث صغير، وغيرها. �
كيفية الاكتشاف: تم نقلها ضمن مجموعات أثرية من مقابر ومواقع متعددة لأنشطة الحياة اليومية والدفن.
تقدير العمر: عبر فترات متعددة من تاريخ مصر القديم — قد تصل إلى حوالى 4000 سنة أو أكثر.
8. تمثال لحيوان مقدّس أو إله مصري
صاحب القطعة: يرتبط بملك، أو يُمثّل الإله مثل أنوبيس أو غيره من الآلهة، أو قد يكون أُهدي في معبد الملك.
وصف القطعة: تمثال حجري أو خشبي يمثل إلهًا أو حيوانًا مقدّسًا، مصنوع بدقة عالية ويُعبّر عن الجانب الديني لدى المصريين.
كيفية الاكتشاف: من مواقع معابد أو مقابر أو مدافن ملكية، ثم نُقِلت للعرض.
تقدير العمر: غالبًا حوالي 3000 إلى 4000 سنة أو أكثر حسب العصر الدقيق.
9. قطع من العصور المتأخرة (الفترة البطلمية والرومانية)
صاحب القطعة: أفراد أو ملوك أو طبقات من المجتمع في مصر تحت الحكم البطلمي أو الروماني.
وصف القطعة: تماثيل، أواني، نقوش، تجهيزات مقابر من تلك الفترات التي امتدت بعد الفترة الفرعونية الكلاسيكية. �
كيفية الاكتشاف: من مواقع أثرية في دلتا النيل أو الأقصر أو غيرها، ضمن تنقيبات حديثة.
تقدير العمر: حوالي 2000-2300 سنة أو أكثر، أي من القرن الثاني ق.م إلى أوائل العصر الروماني.
10. أعمال فنية فائقة الحِرَفية: الذهب، اللازورد، العاج
صاحب القطعة: غالبًا ملوك، ملوك صغار، أو أفراد نبلاء — القطع جميلة جدًا وتحمل مواد ثمينة.
وصف القطعة: مجوهرات من الذهب واللازورد والزجاج الملون، تضم تمائم وأساور وقلائد، تظهر مستوى الصناعة الفنية العالي عند المصريين. �
كيفية الاكتشاف: ضمن مقابر أو كنوز دفن ملوك أو أفراد نبلاء، ثم ترميمها ونقلها للعرض.
تقدير العمر: غالبًا نفس الفترة الفرعونية الكلاسيكية، ربما نحو 3300-3000 سنة أو أكثر.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو بوابة تعيد الحياة إلى حضارة لا مثيل لها. إنه يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، ليصبح رمزًا للفخر الوطني ورسالة للعالم بأن مصر لا تزال مركز التاريخ والحضارة. وبينما يتجول الزائر بين قاعاته المهيبة، يشعر وكأنه يسير بين ملوك الفراعنة الذين ما زالوا يهمسون بأسرارهم عبر الزمان. وهكذا، يثبت المتحف المصري الكبير أنه ليس فقط مشروعًا أثريًا ضخمًا، بل وعدٌ بمستقبل يليق بعظمة الماضي المصري الخالد.
