افتتاح «المتحف المصري الكبير» – احتفاء حضاري وفرصة سياحية تُنسى
افتتاح «المتحف المصري الكبير» – احتفاء حضاري وفرصة سياحية تُنسى

يَخطوُ الوطن المصريّ اليوم خطوةً تاريخيّة باتجاه تعزيز مكانته الحضاريّة والثقافيّة عبر افتتاح المتحف المصري الكبير، المشروع الذي طال انتظاره ويُعد من أكبر المتاحف في العالم مخصّصاً لحضارة واحدة. وفيما يلي نُسلّط الضوء على هذا الحدث البارز، وأبعاده المحليّة والعالميّة، وأهمّ ما يقدّمه من معاني وتجارب للزائرين.
1- ما هو المتحف المصري الكبير؟
المتحف المصري الكبير هو صرح متحفِيّ ضخم يقع في منطقة الجيزة، قرب هضبة الأهرامات، ويُستعد افتتاحة الرسميّ يوم **الأوّل من نوفمبر 2025**، بحسب ما أعلَنته الحكومة المصرية.
الفكرة أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، ووُضع حجر الأساس عام 2002، وقد فاز تصميمه المعماري الدوليّ لشركة Heneghan Peng. [2])
يُعدّ المتحف أكبر متحف في العالم مخصّص لحضارة واحدة، حيث يضمّ أكثر من 100 الف قطعةٍ أثرية.
2- الأبعاد والفرص
افتتاح هذا المتحف ليس مجرّد إضافة بنائيّة، بل يحمل أبعادًا عديدة:
*حضاريّاً**: يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة ومكانتها عبر آلاف السنين، ويمنح مصر منصة دوليّة تُجسّد تراثها أمام العالم.
*سياحيّاً**: مع موقعه بجوار أهرامات الجيزة، يُعد المتحف عنصراً جذبياً هامّاً للسياحة الوافدة، مما يعزّز النمو الاقتصاديّ والوظائف في قطاع السياحة.
*ثقافيّاً**: من خلال تجميع عدد ضخم من القطع الأثرية في مكانٍ واحد، يُتيح لزوّاره – المصريّين والأجانب – تجربة فريدة لفهم تاريخ مصر الحضاري من خلال عرضٍ مميّز.
* **تكنولوجيّاً وتنظيميّاً**: أعمال الإعداد تتضمّن البنية التحتية، تنظيم الزوّار، التجهيز اللوجستي، وتصميم المناطق المحيطة لخلق تجربة زيارَة عالية الجودة.
3-أبرز معطيات الافتتاح
* الموعد الرسمي للافتتاح: **السبت 1 نوفمبر 2025**، ضمن احتفالية تستمرّ لعدّة أيام.
* فتح أبوابه للجمهور: يُتوقّع بدء استقبال الزوّار اعتباراً من **الثلاثاء 4 نوفمبر 2025**.
* قرار بأن يكون يوم الافتتاح إجازة رسميّة مدفوعة الأجر، تزامناً مع الحدث.
* تمّ إغلاق المتحف مؤقّتاً من 15 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر لاستكمال التجهيزات النهائيّة.
4- لماذا يستحقّ الزّيار؟
* الموقع: المطّل على أهرامات الجيزة، وهو ما يمنح الزائر خلفيةً تاريخيةً فريدة.
* الكمية والنّوعية: أكثر من 100 000 قطعة أثرية، من ضمنها مجموعات نادرة لم تُعرض من قبل.
* التصميم المعماري العصريّ: يجمع بين الأصالة والابتكار، مما يجعل زيارة المتحف تجربة بصرية وثقافية في آن.
* التجربة السياحية: للمصريّين أولاً، وللسياح من مختلف الجنسيات، فرصة لرؤية التاريخ في عرضٍ جديد وتجهيزاتٍ متطوّرة.
5- ما ينبغي معرفته قبل الزيارة
* حجز التذاكر: يُفضّل تتبّع الموقع الرسمي للمتحف أو القنوات المعتمدة للحجز، تفادياً للمنصّات غير الرسمية.
* مواعيد العمل: بعد الافتتاح، ستُعلن مواعيد الزيارات والجولات داخل المتحف.
* الوصول والموقع: يقع المتحف على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، قرب منطقة الجيزة، ويُستحسن التخطيط للوصول مبكراً لتجنّب الزحام.
* التوقعات: بحضور شخصيّات دولية، ومشاركة إعلامية واسعة، لذا سيكون الحدث بمثابة احتفال ثقافي كبير يستدعي الحضور أو المتابعة.
الخلاصة
إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعاً بنائياً أو سياحياً، بل هو **عبرةٌ حضاريةٌ** تُجسد قدرة مصر على استضافة تراثها أمام العالم، وإظهار الوجه الحضاريّ والثقافيّ الذي يمتدّ آلاف السنين. سيكون المتحف معلماً بارزاً يُقرب الماضي من الحاضر، ويمنح الأجيال القادمة فرصة التفاعل مع تاريخٍ عظيم. لذا، فإنّ الزّائر سواء كان مصريّاً أو من الخارج سيحصل على تجربة فريدة تجمع بين التعليم، الترفيه، والإلهام. وفي انتظار اليوم التاريخيّ لافتتاحه، يُمكن القول إن مصر تستعدّ لتقديم لفتة حضارية للعالم، تُظهر أنّ التاريخ ليس ماضياً فحسب، بل واقعٌ حيّ يُحتفي به ويُعبَّر عنه بروح العصر.