حين يتجاهل العالم... يكون الصمت امتحاناً في زمن المذابح

حين يتجاهل العالم... يكون الصمت امتحاناً في زمن المذابح

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

"حين يتجاهل العالم... يكون الصمت امتحاناً في زمن  المذابح"  
 

السودان: الفاشرُ والقصةُ التي يجب أن تُروى بصوتٍ لا يخاف

تخيل معي: مدينةٌ كانت أسواقها تفيضُ صوتًا وحياةً، وبيوتها مليئةٌ بالدعوات والضحكات، أصبحت اليوم صندوقَ ذكرى مفتوح لا يسعُه إلا الصدأ. 

الفاشرُ لم تَمُتْ فجأة — بل تمّتْ إبادتها يومًا يومًا، جرعةً بعد جرعة، ببطءٍ مخيف لدرجةٍ أن كل شيء طبيعي بدا وكأنه جريمة وقعت في وضح النهار أمام أعين العالم.

أريدك أن تستمع لي الآن كأنك تقرأ رسالةً وصلت إلى قلبك: هذه ليست قصة أخبارٍ عابرة، إنها غُصة في الحلق، رجلٌ يُدقُّ باب بيته أخيرًا فلا يفتح، أمّ تحتضن طفلاً في خندق والبردُ ينام في عظامهما، وقرى اشتعلت نارًا حتى صار رمادها شهادةً على من آمن بالفتنة.

1. بداية الظلم: من ميليشيا "الجنجويد" إلى مؤسسة “الدعم السريع”

القصة بدأت قبل أكثر من عشرين عامًا، عندما اختار النظام السابق أدواته في دارفور — ميليشياتٌ عشوائية قيلَ لها إنّها تقاتل باسم الدولة. تلك الميليشيات، المعروفة بـ«الجنجويد»، جُمعت وسُلِّحت، وأُرسلَت لتنفّذ مهماتٍ نيابةً عن مَن يدير السلطة، فاحترقت قرىً واندُفعت أعراضٌ مهانة، وأزهقت أرواحٌ لا تُحصى.


image about حين يتجاهل العالم... يكون الصمت امتحاناً في زمن المذابح

 البدايات: الجنجويد – أداةُ الظلّ:

 قبل أكثر من عشرين عامًا، حينما قرّر النظام السابق أن يستعين بميليشيات لفرض السيطرة في دارفور، اختار ميليشيات تُعرف بالجنجويد (Janjaweed) من العرب الرحّالة في منطقة السهل الصحراوي، خصوصًا من قبائل البقّارة والعبالة. 

الاسم "جنجويد" أصبح مرادفًا للقتل والحرق والنهب، حينما دخلت تلك الميليشيات قرى دارفور، وارتكبت عمليات تطهير عرقي ضد قبائل مثل الفور، الزغاوة، والماساليت. في الأعوام 2003–2005 وحدها، أُحصِي أن نحو 100,000الى150,000 شخص قُتلوا، وأكثر من مليوني إنسان نُزحوا من بيوتهم في دارفور. 

 "هذا تاريخ الدم، وهذه بداية الظلم المستمر”

 لم تَبق القرى كما هي: يُحرق الحقل، يُنهب المحصول، تُغتصب النساء، تُقتل الأطراف الواهنة بالرعب. 

لكن الغريب!!

أن هذا كله كان يُنفَّذ بأدواتٍ تقليدية: البنادق، السيوف،الحرق         اليدوي. لم تكن هناك “تكنولوجيا الظلم” الحديثة التي تراها اليوم.


التحول والتنظيم: التحول من الجنجويد إلى قوات الدعم السريع.

ما تغيّر بعد ذلك لم يكن ملامح الدماء، بل الاسم فقط: من كان «مقاتلًا مأجورًا» صحرائيًا تحول في عام 2013 إلى مؤسسةٍ شبه رسمية تحت اسم «قوات الدعم السريع» (RSF – Rapid Support Forces). التحول لم يكن شكليًا فحسب، بل كان تكريسًا لهيمنة هذه القوة على مؤسسات الدولة، بحيث أصبحت تُعترف بها رسميًا، ويُسنّ لها القوانين، وتدخل إلى سُلّم الأمن والاقتصاد والسياسة.

لها قادةٌ، أموالٌ، مصالحٌ اقتصادية (مناجم ذهب وغيرها)، وتحالفاتٌ إقليمية ساعدتها على التمدد حتى صارت قوةً تنازع الجيش نفسه على قرار البلد.

 بدأ القائد الأبرز: محمد حمدان دقلو (حميدتي)

-الذي بَدأ كأحد قيادات الجنجويد، ثم تولّى قيادة القوات الجديدة- يتوسَّع اقتصاديًا بشكل كبير من وراء علاقته بالقوة، وامتلك مصالح في الذهب والعقارات وغيرها، ليصبح واحدًا من أقوى رجال السودان اقتصاديًا وعسكريًا. 

وهكذا، ما كان مقاتلًا مأجورًا في الصحراء أصبح ذراعًا رسميًا للدولة، بقوانينٍ تحميه، وبميزانياتٍ لا يراقبها أحد، ومع نفوذٍ يجعل بعض القرى تُحارب من قِبله كما لو أنها عدوّ دولة.

 

التحالفات والدعم: من يمول الظلام؟

حين تتحول القوة من أداة ظِلّ إلى مؤسسة ذات نفوذ تحتاج إلى دعم. هذا الدعم جاء من الداخل والخارج: 

• داخليًا، استفادت من علاقات سياسية داخل السلطة الحاكمة لتُحدد مواقعها وتوسع نفوذها بالقوانين والتعيينات.

• خارجيًا، تُشير المصادر إلى دعم لوجستي، أسلحة، توريدات، وفتح قنوات ممرات من دولٍ إقليمية، لفائدة تلك القوة.

• في صراعها مع الجيش منذ أبريل 2023، دخلت القوة في حرب مفتوحة على الدولة، أستفادت من خلل السلطة، واستخدام الأسلحة الحديثة، والطائرات بدون طيار، والدعم التكنولوجي.


2. أرقامٌ لا تكذب وشهاداتٌ تخنقك

ليس كلامًا مبهمًا: هذا الانتقال من ميليشيا لا اسم لها إلى قوةٍ منظمة وذات قواعدٍ ومصالح موثق في تقارير وسياسات دولية وتحقيقات منظمات حقوقية وإعلامية.

وما تركه هذا الانتقال هو أن الظلم أصبح «مؤسسة»  مؤسَّسةٌ تشتري الولاءات وتحصن نفسها بالمال والسلاح.

الخراب في أرقام:

أرقامُ النزوح والقتلى لا تُعطي العدالة لكنها تحكي حجم الخراب: الملايين نزحوا، عشراتُ الآلاف قُتلوا، ومئاتُ آلافٍ دفعهم الرعب إلى الرحيل.

حديث الصحافة والتحقيقات الدولية يذكُر أن الصراع الممتدّ تحوّل إلى أسوأ أزمة إنسانية، مع ملايين النازحين والضحايا الذين لم تُسَمِهم الصحف بـ«أرقامٍ» فحسب، بل إنهم وجوهٌ تُحمل أسماءَهم في ذاكرة الأرض.


قصصٌ التشرد والألم 

لا أُبالغ حين أقول: هذا واقع الناس!

أمٌّ تحتضن طفلها بين جثثٍ متكدسة، تهمِس له: «اصبر يا بني»؛ فتكون كلمتها الأخيرة شهادةً على صبرٍ لا يُقارن.

• فتاةٌ قُطعت أوتارها وهي معلقة على يدها.

• مسنٌّ يضغط هاتفه ليقول لابنه: «احفظ الله» وكانت المكالمة الأخيرة قبل أن تُبدّد الرصاص الهواء.

• شابٌّ دُهس تحت مدرعة، وانطلقت على صدره ضحكاتٌ من بشرٍ فقدوا إنسانيتهم.

• آخرون جُبروا على حفر قبورهم ودفن أنفسهم أحياء، ينهش الخوف أجسادهم، لتصبح الأرض شاهدةً على قسوة لم تعرف رحمة، وعلى ألمٍ يحفر في الذاكرة قبل الجسد.

جرائم مُوثقة: هذه ليست تفاصيل افتراضية — إنها شهادات تتكرر في تقارير الأمم والمنظمات ومراصد حقوق الإنسان. التقارير الحقوقية تتهم القوة بجرائم ضد الإنسان، بما في ذلك الإعدامات خارج القضاء، الاعتقالات التعسفية، الأعمال العرقية، والقصف العشوائي.

image about حين يتجاهل العالم... يكون الصمت امتحاناً في زمن المذابح 

دعني أخبرك ما لم يُكتب في الصحف

إذا دخلتَ الفاشر اليوم، فلن تسمع إلا صدى الصمت. الأسواق خالية، الشوارع خاوية، والبيوت تترنّح تحت سطوة من لا يخاف الله. لكن هل سبق لك أن تساءلت لماذا اختفت الحياة من هناك؟ من الذي قرّر أن يسرقَ تلك المدينة، ويحوّلها بين ليلةٍ وضحاها إلى قطعة من الرماد؟ 

هذه القصة ليست للمبتدئين؛ هي دموعٌ تُذرف من أرضٍ طيبة، هي فداء للدين والضمير، وهي رسالة لك أنت: حتى إذا لم تَكن هناك، فلتصل الرسالة إليك.


3. الحاضر المُدمِّر: الفاشر اليوم ومشهد الخراب

سقوط المدينة: في الأيّام الأخيرة، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد حصار دام 18 شهرًا، وطردت الجيش من آخر معاقله هناك.

 منذ وقوع الفاشر، أفادت وكالات الأمم المتحدة بأن أكثر من 82 ألف شخص نزحوا من أنحاء المنطقة. وثَّقت منظمات حقوق الإنسان صورًا لعمليات إعدام خارج القضاء داخل الفاشر وضواحيها، وقتل مدنيين أثناء الفرار، وضُبطت مقاطع تُظهر انتهاكات جسيمة.

• في مخيم الزمزم في شمال دارفور، قُدّر أن ما يصل إلى 406,000 شخص نُزحوا بعد الاستيلاء عليه من قِبل قوات الدعم السريع، مع مئات القتلى والجرحى.

• وفي مخيم أبو شوك، قُتِل 40 شخصًا على الأقل جراء هجوم على المخيم، حسب تقارير حقوقية محلية.

• وكما فُجِّر الهجوم في مسجد الجامع بفاشر، بأكثر من 75 قتيلاً لصلاة الجمعة، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة.

كل هذه الاحداث لم تُسجل في الارقام فقط ، بل تروى وجوهاً ومآسي، تعكس حجم الخراب والدم الذي أصاب دارفور.


“ وَلِكُل دمٍ مسفوك سلطة”

4_حين تخرس الأصوات، يبقى صوت القرآن وحده يذكّرنا بمن نحن.

الأخوة والميثاق :《إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ...》(الحجرات: 10)

الكلماتُ هنا ليست ترفًا: الدعوة لإصلاح ذات البين تخصّ كل قلبٍ يؤمن، وتخصّ كل من يرى أخاه يتعرّى من كرامته في أرضه. 

هذا الوَصْف يصرخُ في وجهنا: كيف نَسمحُ لإخواننا أن يُقتتلوا ويُشتَّتوا بينما نُبرر أو نتفرّج؟ 

هل تدرك ثِقَل هذه الكلمات؟ ليست مجرّد آية تُتلى في صلاةٍ سريعة، بل نداءٌ يهزّ القلب ويختبر الإيمان.الإصلاح بين الإخوة ليس خيارًا ولا فضلًا، بل فرضٌ يحدّد إن كنا مؤمنين حقًّا أم متفرجين على وجع بعضنا. 

كيف غدت الأخوّة شعارًا نردّده بينما يُسحَب الإخوة من بيوتهم في الفاشر، وتُنتهك حُرماتهم، ويُهدم وطنهم أمام الأعين؟ أيُّ حيادٍ هذا، والله جعل الأخوّة ميثاقاً لا يُنقض؟ إن الآية تصرخ في وجه كل من التزم الصمت: إن لم تُصلح، فأنت شريكٌ في الخراب.

______________________________

البلاء والاختبار: 《وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ..》(البقرة:155)

نعم، هذا البلاء نعيشه اليوم بكل تفاصيله. خوفٌ يطوّق المدن، وجوعٌ يحفر ملامح الأطفال، وليلٌ طويل لا ينام فيه المظلوم ولا يرتاح فيه الضمير. لكن تأمل الآية جيدًا… فيها وعدٌ خفيّ: أن البلاء ليس لعنة، بل باب اختبارٍ يبرز الصادق من المتخاذل. 

من يصبر لا يهرب، بل يقف رغم النزف، يؤمن أن الله لا يبتلي إلا من أراد أن يرفعه. أما من يلوذ بالصمت حين يرى الظلم، فقد دخل هو الآخر الامتحان دون أن يدري “امتحان الموقف، امتحان اللامبالاة”.

 هذه الأرض تُبلينا، نعم، لكنها أيضًا تهدينا طريق الثبات؛ أن لا نيأس حين يشتد الجوع والخوف، بل نعلم أن الفرج أقرب إلى من نصر الحقّ ولو بكلمة. 

فالصبر هنا ليس صمتًا، بل عملٌ يُكتَب في ميزان الشرف، ومن تفرّج وهو قادر فقد خسر الامتحان قبل أن يُنادى اسمه.

____________________________________

الثبات والمقاومة الصامتة: 《الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ》(البقرة: 156)

يا الله… كم من أمٍّ في دارفور همست بها وهي تحتضن بقايا طفلها، لا لتودّعه بل لتودع ألمها عند ربّها. قالتها لا بدموع يأس، بل بثباتٍ يُرعب الظالمين. هؤلاء لا يُرثى لهم، بل يُقتدى بهم؛ لأن صبرهم لم يكن انكسارًا، بل مقاومةً صامتة ترفع الرأس وتُعلن أن الإيمان أقوى من السلاح. 

حين يقولون "إنا لله"، لا يعني أنهم استسلموا، بل أنهم فوّضوا أمرهم لمن لا يظلم ولا ينسى. وحين يقولون "وإنا إليه راجعون"، فإنهم يذكّرون العالم أن العدالة المؤجّلة عند البشر، حاضرةٌ عند الله في كل لحظةٍ لا تُنسى.

_________________________________

التحذير من الظلم والسكوت عنه:《وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا۟ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ》(النحل: 118)

هذه الآية تذكّرنا أن الظلم لا يزول بصمتٍ، وأن حساب الظالم مكتوب ، ولكن العبرة أن نعمل اليوم لنجتنب أن تُستباح حياة الناس تحت أي حجةٍ كانت. 

فالسكوت عن الظلم ظلم. الحياد ظلم. والتبرير ظلمٌ أكبر، لأنه يلبس القبحَ ثوبَ الحكمة. 

الله لا ينسى، والظالم لا يفلت، لكن الله أرادنا أن نكون شهودًا على الحق، لا جدرانًا صامتة. من يسكت اليوم عن قتل السودان، قد يسمع صراخ بلده غدًا ولا يجد من يسمعه.


الأسئلة التي يجب أن تُسمع صداها في قلبك الآن:

• هل نظنّ أن صمتنا أمان؟ وهل يمكن أن يُغفر لنا إذا لم نقف مع مَن     يُقتل ببطء؟

• هل قرّرت أن تُدير وجهك؟ أم ستتدخل لتكون جزءاً من الأمل؟

• إن تُرِكت الفاشر ودارفور تُمحى، فماذا تبقى من السودان؟

 


رسالة أخيرة إليك — كل دمعة تُحسب:

إذا قرأت هذا كله، فأنت الآن تحملُ حملًا أكبر من أن تغفل عنه. ليس المطلوب منك أن تحارب بالسلاح إن لم تكن تملك، لكن أن ترفع الصوت، أن تنشر الكلمة، أن تُشارك تلك الحكايات، أن تُضيء ما يحاول البعض أن يُخفيه في ليل الضمير. الفاشر ودارفور لا تريدان منك تمجيدًا بلا معنى، بل أفعالًا بلا تأجيل.

وأيقن أن في مواجهات الظلم، لا يحتاج القلب القوي إلا إلى الحكمة. الكلمة الطيبة، الصمت المقترن بالعمل، اليد التي تمتد بالعون، كلها مقاومة للظلم تفوق أحيانًا صخب القوة. 

فالعدل يتنفس في الصبر، في النور الذي يُنشر بين الناس، في الحقيقة التي تُحفظ رغم الرياح العاتية، وفي كل عمل حسن يُقابل الشر بالحسنى. 

ففي أوقات الظُلم، قد تَكون الكلمة الحسنة هي التي تُنكّر ظلمًا أعظم من السيف.


لماذا تقرأ هذا كله؟

لأنك إن قرأت ولم تتحرك، فالقراءة تصبح مرافقةً للظلم. لا أدعوك إلى حربٍ لا طائل منها، لكني أدعوك لأن تكونْ قطعة عدلٍ في محيطٍ يريد أن يُطفئ النور. اسأل ضميرك: هل سأجلسُ وأُبرئ نفسي باللامبالاة؟ أم سأقف مع إنسانٍ يُمسِكُ آخر خيط من كرامته؟

_____________________________________________________________

وفي ختام هذه السطور، لعلّها تكون تذكرةً لا ادّعاءً، ونورًا في طريقٍ تكثر فيه الظلال. ما كتبته ليس سوى صوتٍ صغيرٍ يهمس في ضجيج العالم: لا تترك قلبك يصدأ بصمتك، ولا تترك الحق يتيه بين خوفك وتردّدك. فكل كلمةٍ تُقال بصدق، وكل موقفٍ يُؤخذ بشجاعة، هو لبنةٌ في بناء إنسان لا تشتريه الدنيا ولا تضعفه الفتن.

فإن وجدتَ في هذا المقال ما يوقظ فيك شيئًا من النور، فاحمله بصدقٍ وامضِ به إلى غيرك، فالنور لا يُحجب إذا نُشر، ولا يخبو إن أُهدي.

 

ف "العدالة مؤجلة عند البشر، لكنها حاضرة في عيون الله، ثابتة، لا تتغير" .

 

والسلام لقلولبكم

......♡♡...…

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Ala'a Alhomidy تقييم 5 من 5.
المقالات

2

متابعهم

8

متابعهم

7

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.