تحذير دولي: الدولار الأميركي على حافة السقوط الضخم!

تحذير دولي: الدولار الأميركي على حافة السقوط الضخم!

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

تحذير دولي: الدولار الأميركي على حافة السقوط الضخم!

 

 تحذير من انهيار الدولار الأميركي بنسبة 40%

image about تحذير دولي: الدولار الأميركي على حافة السقوط الضخم!
تحذير دولي: الدولار الأميركي على حافة السقوط الضخم!

RBC تحذر: الدولار الأميركي قد يفقد 40% من قيمته. المخاطر تتصاعد والاستثمارات الضخمة مهددة. تعرف على السيناريوهات والتحوطات.

 

وسط أجواء من القلق المالي في الأسواق الدولية، أصدرت مؤسسة RBC كابيتال ماركتس تحذيراً مدوياً بأن الدولار الأميركي يواجه خطر الانهيار وفقدان ما يصل إلى 40% من قيمته، في سيناريو قد يعيد للأذهان فترة سقوط «فقاعة الإنترنت» مطلع الألفية الجديدة.

تشير تقارير المؤسسة إلى أن ارتفاع الاستثمارات العالمية في أصول أميركية مرتفعة التكلفة – خصوصاً الأسهم – قد شكّل عاملاً داعماً للدولار لمدة خمسة عشر عاماً. لكن هذه «الوسادة المالية» باتت اليوم تمثل وجهاً آخر للخطر، حيث أن البيئة الاقتصادية الراهنة تتسم بالتقلبات المتصاعدة وعدم التيقن من السياسات الأميركية، خاصة مع استمرار ضبابية توجهات الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب.

في تحليل نشرته «العربية Business»، أوضح ريتشارد كوتشينوس – استراتيجي العملات لدى RBC – أن تركّز السيولة والاستثمار في الأسواق الأميركية منح الدولار قوة غير مسبوقة، إلا أن أي تحول في الطلب أو في الأداء النسبي لتلك الأصول قد يكون له آثار دراماتيكية على سوق العملات العالمية.

image about تحذير دولي: الدولار الأميركي على حافة السقوط الضخم!

هذا العام، ورغم الضغوط على الدولار الناتجة عن عدم اليقين السياسي، حافظت العملة على بعض الدعم من ارتفاع الأسهم وتدفق الرساميل الأجنبية، لكن المؤسسة تشير بصراحة إلى أن السيناريو الحالي أصبح أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

ويرجع الخطر الأكبر، وفق RBC، إلى احتمال تكرار دورة الخروج الجماعي لرؤوس الأموال، كما حدث بعد انفجار «فقاعة الإنترنت» عام 2000، حيث فقد الدولار حينها نحو 40% من قيمته بين 2001 و2008. الاحتمال اليوم يعود مجدداً في ظل ارتفاع تقييمات الأصول وتبدل أنماط التجارة الدولية وتحول الملاذات الآمنة.

من هنا، تشدد المؤسسة على ضرورة اتخاذ استراتيجيات تحوط صارمة لمواجهة تقلبات السنوات المقبلة. هذه الاستراتيجيات تتضمن استخدام خيارات اصطناعية على مؤشر الدولار الأميركي، والانحياز لصالح اليورو والين الياباني عبر عقود الخيارات الثنائية، وأدوات أكثر تقليدية مثل شراء خيار لمدة عامين على اليورو/دولار بسعر تنفيذ 1.30 (ما يعادل تراجعاً 12% للدولار) أو خيار بيع على الدولار/ين بسعر تنفيذ 130 (هبوط قرابة 15%).

ويحذّر كوتشينوس في المذكرة البحثية: «إن التركّز الاستثماري الذي كان في الماضي مصدراً للأرباح قد يتحول اليوم إلى عبء ثقيل، ومن الواجب الانتباه إلى تحركات رؤوس الأموال والنظر في مشهد توزيع الأصول بخطوات محسوبة ودقيقة».

وفي الوقت نفسه، تختلف البيئة الاقتصادية لِما بعد الألفية كثيراً عن السنوات الماضية، فهناك تصاعد في الاستثمارات بأصول غير سائلة وخاصة، ما ينذر بموجات تقلب شديدة في حالات التوتر المالي.

ختاماً، يعتبر الخبراء في RBC أن الدروس المستخرجة من أزمة الألفية لا تزال ذات قيمة، غير أن التغيرات التكنولوجية، التوترات الجيوسياسية، وأدوات السياسة النقدية غير التقليدية تفرض ضرورة ابتكار طرق جديدة لإدارة المخاطر وتوزيع الثروات في الأسواق العالمية.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Yazid تقييم 0 من 5.
المقالات

2

متابعهم

0

متابعهم

2

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.